نظمت دار الآثار الاسلامية محاضرة اليوم حول (تاريخ الدين الاسلامي في أوروبا على مر القرون والوطأة الثقافية والتراثية له) القاها المحاضر في الجغرافيا السياسية للأديان سليمان زغيدور في مركز الميدان الثقافي وذلك ضمن فعاليات موسمها الثقافي ال19.
وقال زغيدور الذي يشغل منصب مدير تحرير (القناة الخامسة) الفرنسية في المحاضرة ان اهم العقبات التي تواجه أكثر من 12 مليون مسلم مهاجر يعيشون في الدول الأوروبية هو تركيز الجمعيات الاسلامية في أوروبا على العلاقات مع الديانات والكنائس المختلفة وتجاهلها لبناء علاقات مع الجاليات والمجتمعات المسلمة هناك.
واضاف ان من العقبات ايضا عدم ابداء الاعلام العربي اهتماما بالجاليات الاسلامية في دول اوروبا وما تخرجه من أدباء ومثقفين وتجاهله لقضايا مهمة في التاريخ الاسلامي مثل تجنيس اسبانيا للمسلمين الان بعد ان طرتهم في بداية القرن 17 عندما هزمتهم في معارك ذلك الوقت.
وتطرق زغيدور الى تأثير التاريخ الاسلامي واللغة العربية في اللغات وأسامي المدن في الدول الأوروبية مثل اسبانيا والبلقان وروسيا مشيرا الى ورود الكثير من المفردات العربية في تلك اللغات مع التغييرات الصوتية لبعض الأحرف حسب الدولة والموقع الجغرافي.
واوضح ان التاريخ الاسلامي في الدول الأوروبية او ما يسمى “الاسلام الأوروبي” له طابعه الخاص ومعطياته المختلفة في تأثيره على البيئة وارساء التعايش الاسلامي – المسيحي في تلك الدول مشيرا الى وجود رسومات تناولت الفتوحات الاسلامية وأوراق نقدية نقش عليها شخصيات اسلامية مما يدل على التعايش الاسلامي – المسيحي.
واشاد زغيدور بجهود دار الاثار الاسلامية والمشرف العام لها الشيخة حصة صباح السالم الصباح في مد جسور التعاون بين الحضارات والتبادل العلمي والثقافي للمواضيع المشتركة لاسيما لحقبات مهمة من التاريخ الاسلامي.
واعرب عن شكره للدار على اتاحة الفرصة له لتقديم هذه المحاضرة التي تبرز تأثير الحضارة الاسلامية في العديد من الدول الاوروبية وانعكاسها على المجتمعات والثقافات في تلك الدول.
Add Comment