يعد شارع المعز أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية، فى العالم يقع بوسط القاهرة, والذى تم تجديده عام 2008 على أن يكون سوقًا وممشى سياحيًا, يحظر فيه مرور السيارات والدراجات البخارية والباعة الجائلين تجنباً لإتلاف الآثار التى تم ترميمها.
وجاءت ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث انفلات أمنى وعدم استقرار فأصبحت الفوضى تعم الشارع حتى كادت تهلك بعض آثاره ولعل أقرب الأضرار التكدس المرورى داخل الشارع والذى تزايد بعد إزالة الحواجز الإلكترونية التى كانت تمنع دخول السيارات. واستنجد الآن الأهالى وأصحاب المحال التجارية والبازارات المتوقفة بوزارة الداخلية والآثار والسياحة لتوقف هذه المهزلة والتى أدت أخيرًا إلى تصدع وسقوط بعض أجزاء من السور المحيط بمسجد ومدرسة السلطان محمد بن قلاوون الذى يعد مصدر إلهام الفنانين التشكيليين وطلاب الفنون التطبيقية والعمارة وذلك نتيجة احتكاك السيارات بجسد السور مما أدى إلى سقوطه حيث لا يتسع عرض الشارع لأكثر من سيارة. وأكد عادل. ع، صاحب أحد محلات المشغولات النحاسية أن المتطوعين من الأهالى وأصحاب المحال قاموا بترميم السور على نفقتهم الخاصة حيث يعد الشارع مصدر رزق للجميع ولا يتحمل أى تلف به خاصة بعد تدهور حال السياحة المصرية وناشد عادل وزارة الداخلية بسرعة التدخل لمنع السيارات وعودة الشارع لحالته ما قبل 25 يناير بعد أن صبح منفراً للمصريين قبل الأجانب.
Add Comment