كنوز متحف طارق رجب تدشّن موسم دار الآثار الإسلامية الجديد

دشّن الدكتور زياد طارق رجب انطلاقة موسم دار الآثار الاسلامية التاسع عشر، في أولى محاضراته التي جاءت بعنوان «كنوز من العالم الاسلامي في متحف طارق رجب»، وذلك في مركز الميدان الثقافي.
قدم المحاضرة وأدار حولها النقاش بدر أحمد البعيجان رئيس اللجنة التأسيسية لدار الآثار الاسلامية.
بداية، قدم المحاضر رؤيته الفنية من خلال عرض مجموعة كبيرة من تحف متحف طارق رجب ونوادره الفنية، مشيرا الى انبهار زائري هذا المتحف بما تحتويه مجموعة طارق رجب الفنية من مخطوطات وتحف، ما يجعل الكثيرين منهم يعاودون زيارة المتحف مرات عدة للتركيز على جانب بعينه في كل مرة، اذ ان زيارة واحدة للمتحف وفي وقت محدد لا تكفي لتغطية كل ما يحويه من نفائس، ولا تحقق الفائدة المعرفية المرجوة منه.
استعرض المحاضر العديد من التحف التي يضمها متحف طارق رجب من مخطوطات، وخزف، ومشغولات معدنية، وحلي، ونسيج، وأسلحة وغيرها، مع شرح للخلفيات التاريخية لتلك التحف، وفنون انتاجها وارتباطها ببعض الأحداث التاريخية.
بدأ المحاضر استعراض تحف مجموعة طارق رجب بمخطوط نادر يضمه المتحف وضعه ياقوت المستعصمي في القرن 13م، ثم عرج على الاناء المغربي من القرن 14م، والمبخرة البرونزية من القرن 12م خلال الفترة الغزنوية، مشيرا الى أنها تعد تحفا لا تقدر بثمن. ثم تناول عدة مخطوطات قرآنية، ومخطوط ابن سينا في الطب والذي اعتمدت عليه أوروبا والشرق الأوسط قرونا طويلة، كما تناول بالشرح بعض الحلي البديعة والكبيرة الحجم، فضلا عن عدد من الأواني الخزفية مستعرضا تقنيات صنعها، وأخيرا، تناول احدى أهم التحف التي تضمها مجموعة طارق رجب وهي الباب التاريخي للسلطان برقوق، والذي يبلغ وزن كل ضلفة منه نحو طن، شارحا أهميته التاريخية.