قال المهندس هشام عبدالمؤمن، مدير آثار الشرقية، إن بئر تل بسطة موجود منذ العصر الروماني وجميع آثاره تعود للحضارة الرومانية وبجواره معبد يعود للدولة القديمة بمصر، وليس كما يدعي البعض بأنه بئر العذراء، وأن العائلة المقدسة كانت تستريح بهذا المكان وهذا البئر خاص بهم أثناء رحلتهم المقدسة لمصر.
وأضاف عبدالمؤمن في تصريح خاص لـ”فيتو”: “أن من روج لهذه الشائعة هو دكتور بمعهد الحضارات الخاص بجامعة الزقازيق، حيث أصدر مقال بإحدي الصحف وأطلق اسم بئر العذراء على بئر تل بسطة، دون الحصول على أي دلائل أو آثار تدعم هذا الادعاء، وقد قام هذا الدكتور بذلك لأغراض خاصة وهي محاولته لأخذ تمويل من أحد رجال الأعمال الأقباط ويدعى ” رءوف “، حيث أعلن الأخير تمويله ودفع تكاليف تطوير الآثار داخل المحافظة وترميم البئر وجعله مكان مقدسا”.
وأكد عبدالمؤمن، أنه منذ نشر هذا المقال، ومختصون معهد الحضارة بجامعة الزقازيق لم يدخلوا منطقة الآثار بتل بسطة لعمل أي أبحاث، وذلك لإقدامهم على نشر شائعات ليس لها دليل من الصحة، فخبر أن البئر يعود للعائلة المقدسة دون وجود أي أدله ما هو إلا محاولة لنشر عقائد وتخيلات لا تتخطى سوا أنها كتابات أدبية، فالغرب أنفسهم لم يقتنعوا بهذه الفكرة وعبروا عن رفضهم بأن البئر يخص العائلة المقدسة، حيث أنهم يقولون أن رحلة المسيح والعذراء لمصر غير موجودة وأحد الكهنة هو من روج لمجيئهم مصر وعمل رحلة حولها.
وتساءل عبدالمؤمن، هل إذا كان البئر يعود للعائلة المقدسة، هل كانت الأسرة القبطية بمصر تترك هذه الأصنام حولها، وتشيد كنيسة حولها، مشيرا إلى أن التاريخ يعلمنا أنه إذا لم يكن لديك دليل وأثر واضح على وجود عائلة أو أسرة تاريخية أو نبوية بمكان، لا يجب التحدث عنه وإطلاق الشائعات لأغراض خاصة.
وأكد عبدالمؤمن، أن البئر تم اكتشافه منذ عام 1993، ولدينا الآثار الخاصة به والتي ثُثبت رجوعه للأسرة الرومانية، ولم نعثر على أي دليل يدل على غير ذلك، وإذا كانت السيدة مريم العذراء قد مرت من هذا المكان فأنهم قد استخدموا البئر فقط ولا يعود لهم.
Add Comment