ملحمة من العمل الشاق تعزفها أيدى الشباب المصرى ليلا ونهارا رصدتها عدسة “بوابة الأهرام” على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، حيث بدأت تظهر من بين كثبان الرمال وتمثال رمسيس الثانى ومنظر أهرامات الجيزة الأعمدة الخرسانية لأكبر متاحف الآثار فى العالم من حيث المساحة وكمية الآثار المعروضة.
يضع هذا المتحف مصر عام 2015 على قائمة الصدارة لامتلاكها أكبر متحف للآثار فى العالم والذى أطلق عليه اسم “المتحف المصرى الكبير”، وتبلغ مساحته 117 فدانا (حوالى 500.000 متر مربع)، بينما متحف المتروبوليتان الذى يعد الآن أكبر متاحف العالم تبلغ مساحته 60000 متر مربع. وتوازى مساحة المتحف المصرى الكبير ستة ملاعب كرة قدم وسيتوعب خمسة ملايين زائر، بالإضافة إلى مبانى خدمات تجارية وترفيهية وستبلغ التكلفة الإجمالية لهذا الصرح العملاق 550 مليون دولار قدمت اليابان منها 300 مليون دولار كقرض حسن.
ويؤكد علماء الآثار أن هذا المشروع، الذى بدأت أولى ملامحه تظهر حيث يجرى العمل فى الأساسات والكتل الخرسانية والهيكل الخارجى بواسطة أحدث المعدات من خلاطات خرسانية وأوناش عملاقة وسيارات التركس الضخمة لنقل الصخور والرمال من موقع المتحف، سيكون واحدا من أعظم المشاريع الثقافية فى العالم من حيث الأهمية ينفذ خلال القرن الواحد والعشرين ويتفوق على جميع متاحف العالم بما فيها المتروبولتان فى أمريكا واللوفر في باريس والبرادو فى إسبانيا وواجهة المتحف تصل إلى 600 متر عرضا و54 طولا وتتكون من حجر الالباستر وحوائط شفافة مضاءة ليلا لترى من مختلف أنحاء القاهرة.
وسيتم نقل متحف مراكب الشمس إلى داخل المتحف كما سيتم إنشاء مقبرة طبق الأصل للملك توت عنخ آمون بالشكل الذى وجدت عليه كما سيضم أجنحة ستضم ملايين القطع الأثرية من الحضارات الفرعونية القديمة والدولة الحديثة والمومياوات.
Add Comment