تعتزم وزارة السياحة تحويل قلعة معان القديمة (السرايا العثماني) الى متحف وطني يتضمن كافة الجوانب التاريخية والأثرية والمقتنيات الحرفية والمشغولات التي تشتهر بها معان، مع إضفاء لمسات جمالية ومرافق خدماتية جديدة على الموقع.
وأنشئت القلعة على يد العثمانيين عام 1566 في زمن السلطان سليمان القانوني لتلبية احتياجات الحجاج ، ولتكون مقرا للجنود العثمانيين ، كما يتبع القلعة بركة كبيرة استغلت سابقا لتجميع المياه .
وأوضح مدير سياحة محافظة معان الدكتور ياسين صلاح ان المشروع الذي تبلغ كلفته حوالي 350 الف دينار يؤمل منه المساهمة في ادراج معان ضمن البرنامج الوطني للسياحة وضمن مساره الذي يربط البتراء مع رم والعقبة ، ناهيك عن المواقع الاثرية والتاريخية الاخرى كقصر الملك عبد الله المؤسس والسوق القديم والقناطروقصر البنت وبساتين معان الحجازية والشامية وغيرها من المواقع .
واشار الى مشروع تأهيل وتطوير حدائق الملك عبد الله الثاني في معان ،الذي يأتي ضمن سياسة وزارة السياحة الرامية الى تطوير الواقع السياحي والتاريخي ، موضحا ان الحديقة ستضم مركزا للحرف اليدوية لاتاحة الفرصة امام المبدعين في هذا المجال لتطوير منتجهم وعرض منتوجاتهم وتسويقها .
كما يشتمل المركز ، بحسب صلاح ، على مشاغل لاعمال القش والمنسوجات اليدوية والرسم على الزجاج والاعمال الخشبية وبعض الحرف الاخرى ، اضافة الى ساحات مخصصة لالعاب الاطفال ومكتبة للطفل و كفتيريا.
ولفت صلاح الى ان الوزارة قامت بوضع شواخص ارشادية داخل مدينة معان توضح مواقع الاماكن السياحية والتاريخية لتسهيل وصول الزوار اليها ، مطالبا ابناء المحافظة بتزويد المديرية بالقطع الاثرية والتراثية ليتم وضعها في المتحف لجعلها متاحة لمشاهدة زوار المتحف .
واشار الى سعي وزراة السياحة الى استملاك ما تبقى من بساتين معان الحجازية لضمها للحديقة والتوسع في مرافقها واستثمارها بما يخدم الواقع السياحي في المدينة مستقبلا ، كما ناشد المعنيين بإيلاء قصر الملك عبد الله المؤسس الأهمية القصوى والعمل على اعادة تأهيله بالشكل الامثل كون العمل متوقفا في المشروع منذ سنوات طويلة
Add Comment