المتاحف والمعارض

العــراق يتــفــاوض مــع الإمــارات لاستـــرداد 250 قـطـعـة أثـريــة سرقت من متحف الساعة

2

كشفت وزارة السياحة والآثار، امس الاربعاء، أنها تجري مفاوضات مع دولة الإمارات العربية لاسترداد 250 قطعة أثرية وممتلكات مسروقة من متحف الساعة العائد الى النظام السابق”، فيما دعت الدول والمنظمات المعنية بالشأن الآثاري الى “مساعدتها لاستعادة إرث العراق الحضاري”.

وقال وزير السياحة والآثار لواء سميسم في بيان صدر عنه، وتلقت (المدى برس) نسخة منه، إن “وفدا من الوزارة يبحث مع الجانب الإماراتي بشأن خمسة ملفات تتعلق باسترداد الآثار العراقية الموجودة في دبي”، مؤكدا أن “أحدها يتضمن 71 قطعة أثرية والآخر 128 قطعة أخرى وتبلغ جميعها نحو 250 قطعة أثرية مع بعض المقتنيات الخاصة المسروقة من متحف الساعة العائد للنظام السابق”.
وأضاف سميسم أن “الوفد سيجري سلسلة مفاوضات مع المدعي العام في دبي بشأن آليات استرداد الآثار والممتلكات كونها تعود للعراق”، وأشار الى أن “الوزارة تسعى إلى إعادة جميع الآثار العراقية المهربة سواء من الدول العربية أو الأجنبية”، داعيا الدول والمنظمات المعنية بالشأن الآثاري والثقافي إلى “مساعدة البلاد في جهودها المبذولة لاستعادة ممتلكاتها الثقافية كونها تمثل إرثها الحضاري”.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد أكدت، في (13 آب2013)، أنها “ستفتح قريبا” المتحف الخاص بمقتنيات الزعيم عبد الكريم قاسم أمام المواطنين، وبينت أنه “يحتوي على أكثر من 270 قطعة”، وكشفت عن عزمها تخصيص “متحف خاص بحقبة رئيس النظام السابق لعرض أدوات التعذيب المستخدمة إبان حكمه”.
وكشفت وزارة السياحة والاثار، في (30 تموز2013)، أن “افتتاح المتحف الوطني العراقي أمام الجمهور سيتم مطلع العام المقبل، وبينت أن الأعمال الإنشائية ومراحل البناء لبوابة المتحف “ستنجز العام الحالي”، مشددة على ضرورة “إتقان العمل وفق المواصفات الفنية مع المحافظة على تراثية المكان”.
وكانت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، كشفت، في (30 تموز2013)، عن “إعادة سيف مطعم بالذهب يعود لرئيس النظام السابق صدام حسين الى الحكومة العراقية”، وأوضحت أن “جنديا أمريكيا سرق السيف من مكتب صدام الخاص” في أعقاب عام 2003، وفي حين بينت أنها عثرت على السيف “معروض للبيع في مزاد في ولاية نيوهامبشاير الأمريكية”، أكدت أنه “سلاح غير خطير ولا يمكن اعتباره أو اقتنائه كذكرى حرب” .
واعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، في (27 تموز2013)، أن الحكومة العراقية توصلت إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة الأميركية لاسترجاع اكثر من عشرة آلاف قطعة أثرية موجودة هناك، وأكدت أن الجانبين اتفقا على عدم مناقشة كيفية وصول القطع الأثرية إلى الولايات المتحدة، فيما أشارت إلى أن اكثر من 15 آلاف قطعة أثرية سرقت من المتحف الوطني.
وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت، في (15 كانون الثاني 2013)، عن نيتها إعادة افتتاح المتحف الوطني العراقي أمام المواطنين، وبينت أن الإجراءات الأولية لذلك بدأت مطلع العام الحالي وستنتهي خلال 200 يوم، فيما أكدت إدارة المتحف استعادة 133 ألف قطعة ووثيقة أثرية من الخارج.
يشار إلى أن المتحف الوطني العراقي تعرض في سنة 2003 لأكبر عملية “سطو وسرقة” للآثار في التاريخ، فقد سرقت منه ومن بقية المتاحف العراقية، أكثر من 15 ألف قطعة أثرية وملايين الوثائق، لكن الحكومة تمكنت بمعاونة جهات دولية عديدة منها اليونسكو، من استعادة نحو خمسة آلاف قطعة وتسعى لاستعادة القطع المسروقة الأخرى، في حين ما يزال القسم الأكبر من أرشيف الدولة العراقية موجوداً في الولايات المتحدة.
وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في سنة 2003 عقب الحرب الأميركية على العراق، مما أدى إلى اختفاء الآلاف من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع العام 2010 الماضي نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في مختلف الأوقات بصورة غير شرعية، وقد تم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية، 3150 سنة قبل الميلاد، في مزاد كريستي العلني، كانت قد سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى سنة 1991، كما تم رصد عمليات تهريب للآثار من المتحف الوطني خلال سنة 2008 أشار إليها تقرير لديوان الرقابة المالية آنذاك، علماً أن عمليات التهريب ما تزال قائمة لاسيما في المناطق النائية التي تفتقر إلى الحماية الحكومية.
يذكر ان عدد المواقع الأثرية في العراق يصل الى أكثر من (12) ألف موقع، تضم آثارا تعود إلى حقب زمنية مختلفة، هذه المواقع لا تجد الحماية الكافية حيث لا يتوفر لهذه المواقع سوى (4000) حارس، غير مدربين وغير مجهزين بالقدر الكافي لإتمام عملية الحراسة على الوجه الأكمل، الأمر الذي جعل العديد من هذه الأماكن عرضة للسرقة حتى يومنا هذا.

admin

الرؤية: توفير محتوى عربي مميز
الرسالة: ايصال المعلومة بشكل شيق ومفيد

Add Comment

انقر هنا لإضافة تعليق

الاقسام

اعلانات