يصعب كثيرا الوصول إلى مئذنة جام الأثرية بين جبال إقليم غور في أفغانستان.
المئذنة كنز تاريخي يرجع إلى القرن الثاني عشر الميلادي وضمتها منظمة التربية والعلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة إلى قائمة مواقع التراث الإنساني العالمي عام 2002.
بنيت المئذنة بالطين وظهرت في لقطات صورت في الآونة الأخيرة في حالة وصفها خبراء بأنها ممتازة رغم الظروف المناخية والفيضانات والزلازل التي ضربت المنطقة على مر العصور.
تقع المئذنة في وادي جام عند التقاء نهري جام وهاري ويعتقد أنها كانت معلما لمدينة فيروزكوه التي توصف حاليا بالمدينة المفقودة في جبل الفيروز.
ويبلغ ارتفاع مئذنة جام 65 مترا ويعتقد أنها ثاني أعلى مئذنة في العالم ويعلوها قرميد من الفيروز وكتابات إسلامية. وفي الداخل يؤدي درجان حلزونيان إلى قمة المئذنة.
وبني نموذج للمئذنة الأثرية في وسط مدينة شخشران عاصمة إقليم غور الأمر الذي يوضح مدى أهمية المبنى التاريخي لدى السكان المحليين.
وقال رجل من الأهالي “مئذنة جام معروفة بطبيعة الحال أنها جزء من التراث التاريخي وهي مصدر فخر ل لأهالي غور وحدهم بل للناس في كل أنحاء أفغانستان.”
وكان إقليم غور قديما مركزا للإمبراطورية الغورية في القرون الوسطى التي امتدت من إيران الحالية حتى جنوب آسيا.
وساعد موقع المنطقة النائي المعزول على حمايتها من أعمال العنف التي ابتليت بها بقية أنحاء أفغانستان على مر العصور
Add Comment