تحدّى بعض السائحين البريطانيين التحذيرات الحكومية يوم الجمعة (16 أغسطس/ آب 2013) واستقلوا رحلات من لندن إلى مصر، على رغم أعمال العنف المميتة التي تجتاح البلاد.
وأصاب الصراع الذي تشهده مصر حالياً صناعة السياحة في البلاد بضربة يوم الجمعة حين حذرت الحكومات الأوروبية مواطنيها من السفر إلى منتجعات البحر الأحمر السياحية؛ ما دفع بعض شركات السياحة الأجنبية إلى وقف جميع رحلاتها إلى مصر.
وقررت الوحدة الألمانية لمجموعة توماس كوك السياحية وشركة توي ترافل الألمانية وهي فرع من مجموعة توي الأوروبية الأكبر إلغاء كل رحلاتها إلى مصر بعد أن حذرت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها من السفر إلى منتجعات البحر الأحمر.
وقالت الشركتان إنه يمكن للزبائن تغيير رحلاتهم إلى مصر إلى جهات أخرى دون دفع أي رسوم إضافية. ونصحت وزارة الخارجية الألمانية الآن بعدم السفر إلى المنتجعات التي تجذب نحو 1.2 مليون ألماني إلى مصر سنوياً لكنها لم تصل إلى حد إصدار تحذير شامل؛ ما يعني إجلاء السياح.
ودفعت نصيحة مماثلة من وزارة الخارجية السويدية كبرى شركات السياحة السويدية إلى وقف جميع رحلاتها إلى منتجعات شرم الشيخ التي تبعد 400 كيلومتر عن القاهرة والغردقة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى كل أرجاء مصر باستثناء منتجعات البحر الأحمر؛ لكن متحدثاً باسم الوزارة قال إن هذه النصيحة محل مراجعة مستمرة.
وحذت بلجيكا حذو الدولتين ووسعت تحذيراً ضد السفر إلى المنتجعات السياحية يوم الجمعة؛ ما دفع شركتي نيكرمان وجيت أير إلى إلغاء جميع رحلاتهما إلى مصر. وقالت وحدة شركة توماس كوك في بريطانيا إن السفر يمضي بشكل عادي لكنها تراقب الوضع عن كثب. ورفع حظر ليلي على التجول يوم الأربعاء في مدينة شرم الشيخ.
وقال ركاب كانوا يراجعون أوراق السفر في مطار هيثرو بلندن إنهم قلقون من العنف في مصر لكنهم سيقضون عطلاتهم هناك على رغم ذلك. وقال جو ميلز: «نحن قلقون بشأن (العنف) لكننا نتصفح الانترنت لنعرف النصائح التي يقدمونها».
وقالت السائحة جولي هولت: «ليس من اللطيف على الإطلاق ما يحدث هناك لكن إذا ألغى الجميع رحلاته فلن يأتي أحد إلى هذا البلد ليساعدها على البقاء».
وكانت الولايات المتحدة حذرت رعاياها من السفر إلى مصر وحثت رعاياها في مصر على مغادرة البلاد. ويزور ملايين الأجانب مصر سنوياً للاستمتاع بشواطئها وزيارة آثارها القديمة والقيام برحلات بحرية في نهر النيل لكن ألمانيا حذرت مواطنيها بعدم السفر إلى منتجعات البحر الأحمر السياحية بينما نصحت أميركا مواطنيها بعدم الذهاب إلى مصر.
وقالت أميمة الحسيني من وزارة السياحة المصرية إن السائحين يجب أن يشعروا بالأمان في منتجعاتهم. وقالت: «كثير منهم يشترون الحزم الشاملة حيث لن يخرجوا حتى إلى المطاعم. لكن مرة أخرى أنت لا تريد بالطبع أن تشعر بأنك تفعل ذلك رغماً عن إرادتك».
وقالت روسيا إنه لا ينبغي لمواطنيها السفر إلى مصر ونصحت شركات السياحة بعدم الترويج للسياحة في مصر. ونصح السياح المتواجدون في مصر بالبقاء في المنتجعات وألغيت رحلات إلى مقاصد رئيسية من بينها الأقصر ووادي الملوك في الجنوب ودير سانت كاترين في سيناء.
وكانت فرنسا نصحت بعدم السفر إلى سائر أرجاء مصر منذ أول يوليو/ تموز ومدّدت سويسرا يوم الجمعة العمل بنصيحتها بعدم السفر نهائياً إلى مصر في تحديث لبيان نشر على موقع وزارة الخارجية على الانترنت
Add Comment