للاماكن ألفة الناس تأتلف إذا تقابلت الارواح، وتتباعد إذا تناكرت تتأكد من صدق هذا الاحساس عندما تتطأ اقدامك نقطة الانطلاقة لرحلة مسافتها 380 كيلومترا على الساحل البلغاري المطل على البحر الاسود ببحره وشمسه وغناء النوارس فوق صخور شاطئها، وأنوار مصابيح الزوارق الخافتة في المراسي التي ترسم أنوار القمر الفضية لوحة حلم.
ومن اجل ان تكون رحلة بلغاريا بشطها وبحرها وجبالها وتلالها ذكرى لا تنسى اعدت سفريات رمسيس للسياحة والسفر برامج متميزة لزيارات هي مزيج من غداء الروح برؤية الجمال في الطبيعة وغذا العقل من خلال زيارات لموقع تستحضر التاريخ وتعيد ازمان الفرسان، حرص رئيس مجلس ادارتها خلف الفيلكاوي ومديرها العام احمد ابوشنب ومسؤول السياحة باسل عبدالكريم على انتقاء ما هو الاجمل والاروع على مدى الـ 382
كيلومتر لكي تتفتح ساحات الجمال أمام افواجها، من خلال عيون الماء المتفجرة من صخور الجبال الخضر الغارقة في الضباب، تهجع في أحضانها قرى صغيرة،على جانبي الطريق، لكي تشكل مزيجا نادرا وساحرا من ثقافة تنبض بالحياة، و شواطئ خلابة بجمالها الساحر والرائع ولؤلؤتها المكنونة بتضاريسها وتنوع الطبيعة المدهشة فيها من شمس دافئة لها شروق نادر وغير متوقع تطل من خلاله من البحر وسواحل هادئة. وهذه الرحلات التي يتوفر لها كافة سبل الراحة والرفاهية ومرافقين يجيدون اللغة العربية ومرشدين على علم بكل ما هو مدهش في أكثر من 30 مدينه ومواقع سياحية ترفيهية ومنتجعات.
وعلى ساحل فارنا تشاهد انماط البناء التي تمزج بين الاساليب القديمة والعصور الوسطى وعصر النهضة والعصر الحديث مع وضوح التأثير اليوناني و تحتوي على متاحف، معارض فنية، كنائس قديمة، حدائق عامة رائعة الجمال وترى قرى صيد السمك من جهة و خبراء في اعداد الجبنة البلغارية الشهيرة من جهة اخرى. هناك ايضا الاماكن القديمة العذراء، بجوار المواقع الحديثة مع الكازينوهات والحياة الليلية المفعمة بالحيوية و مواقع التزلج الخلابة و الرياضة المائية وركوب الخيل التي تحظى بشعبية كبيرة، وحتى التجوال في الجبال متعة، بما فيها المنحدرات الصخرية الوعرة المطلة على السهول وغابات الصنوبر.
وحتى المدن القديمة مع الهندسة المعمارية المميزة حافظت على مدار قرون على الطابع الخاص لطريقة الحياة البلغارية التقليدية، وعموما يمكن تقسيم المنتجعات السياحية على طول ساحل البحر الاسود البلغاري الى مجموعتين : المواقع السياحية الشمالية والمواقع السياحية الجنوبية. الشمالية: الرمال الذهبية، البانيا، ريفييرا، روسلكا، فست، قنسطنطين، ايلانا والتى ترتكز بالقرب من فارنا، اكبر مدينه على ساحل البحر الاسود. المواقع الجنوبية: نسبر، سوزوبول، ساحل الشمس والتي تقع بجانب مدينة بورغاس. درجات الحرارة في المواقع الجنوبية اعلى منها في المواقع الشمالية.
ومن ابرز المواقع التي تشملها رحلات سفريات رمسيس على ساحل فارنا منتجع «صني بيتش « او الشاطئ المشمس» وهو يبعد عن مدينة فارنا حوالي « 95كم « وعن بورقاس بحوالي « 35كم «، يعتبر هذا المنتجع ثاني أهم منتجع في بلغاريا ويعتبر الأكبر بشريط الشاطئ الأطول والأوسع، يأتي على شكل خليج نصف دائري عريض مفتوح على الواجهة الشرقية بطول « 8كم « ومن «30-60» رمل ذهبي بالعمق، درجة الحرارة معتدلة في الصيف وتبلغ « 27درجة مئوية».
يملك هذا المنتجع العديد من الفنادق من مختلف النجوم مطعم والمقاهي متناثرة على هذا الشاطئ المشمس بلون البنفسج ويوجد كذلك مسرح و سينما بالهواء الطلق و مركز تسوق و محلات حرفية وفنيه ومنتجات زراعية، من الأنشطة الرياضية والمسلية هي» التزلج بالماء المظلات الطيران الشراعي اليدوي لعبة الموزة المائية الإبحار وتأجير اليخوت زوارق تجديف – دراجات هوائية ساحات للعب التنس الأرضي العديد من ملاعب لكرة الطائرة الشواطئية ملعب صغير للعب القولف صالة بولنج «وللأطفال فهناك «بركات سباحة مخصصه للأطفال ألعاب مائية روضة للأطفال «و رحلات باليخوت تشتمل التوقف في وسط البحر لصيد الأسماك.
و بورغاس واحدة من المدن «الأكثر اخضرارا» في العالم العام 2010 وهي ثاني أكبر ميناء بلغاري ومركز سياحي كبير، و تنمو في وئام مع البيئة وسياستها النشطة في السنوات الأخيرة لتشجيع ركوب الدراجات في المدينة. لهذا الغرض تم انشاء شبكة من المسارات، وهناك نظام لتأجير الدراجات.
انها من بين الأماكن القليلة في البلاد التي يتم فيها بناء حدائق جديدة وصيانة وتحسين القديمة. كما وتم تجهيزها بالإضاءة الموفرة للطاقة و نظام الري الاقتصادي. لكن مفخرة مدينة بورغاس الكبرى البارك البحري المصان توّا. وتم صيانة الحدائق «روسينيتس» و «الحمامات المعدنية». وأماكن الشواء.
و تبرز بورغاس لكونها الرائدة ليس في بلغاريا فحسب، وربما في أوروبا بالمساحات الواسع للمشاة حيث تم بناء نحو 22 ألف م. مربع مناطق للمشاة، وإنشاء 50 ألف متر مربع أخرى. وهذا من شأنه، أن يجعل بورغاس ربما المدينة الأكبر
فالى جانب موسم الاصطياف، بورغاس تستضيف العديد من المهرجانات. ومن أطرف هذه المهرجانات مهرجان المنحوتات الرملية. المهرجان الموسيقي «روح بورغاس» الذي يجذب الآلاف من السياح من أوروبا.
وبورغاس مدينة بحرية حديثة، لكنها حافلة بالتاريخ. تشهد لُقْيات متاحفها الأثرية وبيوتها في الجزء القديم من المدينة على هذا الماضي العابق.
ثلاث بحيرات تحضن بورغاس كإكليل. وهذه هي بحيرة أتاناس وبحيرتي فايا وماندرا. لمحبي وهواة الطيور، تقدم الاستراحة البحرية الكثير من الخيارات الطريفة للسياحة وسط الطبيعة.
والى جانب بحيرة بومورييه يمكن للسياح زيارة أولُ «متحف للملح» في أوروبا الشرقية. كما توجد حمامات المياه المعدنية في بورغاس التي تقدم لزائريها خيارات رائعة للمعالجة بالمياه المعدنية. و«بحيرة أتاناسوفسكا» التي تمتد بطول 9 كيلومترات من المياه شديدة الملوحة ومن أكبر كنوز هذه البحيرة هي الطيور. فعلى هذه المساحة الصغيرة نسبيا تلتقي 70 في المئة من أنواع الطيور الخاصة ببلغاريا و12 نوعا منها مهددة بالإنقراض على المستوى العالمي. وبالإستثناء الطيور، يتواجد هناك أكثر 230 نوعا من النبتات والثدييات النادرة. وقبل 30 عاما كما تمر عبرها الطيور المهاجرة من طريق «فيا بونتيكا» ويعتبر هذا الطريق ثروة لمدينة برغاس، لأنه يعطي فرصة رصد أسراب الطيور المهاجرة واحدة تلو أخرى.
اما نيسيبار فهي جزيرة صخرية جزؤها القديم يعطي جوا احتفاليا للشوارع الضيقة المليئة بالأكشاك وهذا الجزء من الأرض يعود بك إلى الماضي لكونها احد أقدم العواصم المسيحية في أوروبا، وتظهر الاكتشافات الأثرية كان فيها مدينة محصنة بجدران ضخمة، ومسرح، والعديد من المعابد وشبكة إمدادات المياه. ولكن شهدت نيسيبار ذروته خلال العصور الوسطى وبنيت معظم كنائسها في هذه الفترة. وعمرها أقدم من 3000 سنة وآثارها من عصور مختلفة. وتم إدراجها في قائمة التراث الثقافي العالمي ليونسكو من أجل المواقع المعمارية والأثرية.
ومباشرة بعد بواب المدينة يقع المتحف الأثري حيث يقدم المعرض «نيسيبار عبر القرون». وكذلك يزور السياح الكنيسة «القديس ستيفن» لمشاهدة لوحاتها الجدارية. وفي كنيسة «المسيح ضابط الكل» توجد معرض خرائط».
الصورة الحالية لنيسيبار هي من القرن 18-19 بهندسة معمارية نموذجية لمنطقة البحر الأسود. ومعظم المنازل لا تزال مأهولة، وتم ترميم بعضها وتحويلها إلى فنادق عائلية بإطلالة على البحر. وتفتخر المدينة القديمة بدور المعارض الفنية والمشاهد في الهواء الطلق حيث يتم تقديم عروض مختلفة طول الصيف.
والجزء المعاصر من مدينة نيسيبار لا يقل إثارة للاهتمام. هناك تظهر فنادق جديدة مثل الفطر بعد المطر، وكذلك مطاعم رخيصة وفاخرة إلى حد سواء. الشواطئ واسعة برمل ناعم ومياه البحر صافية وشفافة. ولكن أجمل جزء من المدينة الجديدة الشارع الساحلي العريض الذي يربطها بالمدينة القديمة.
وعندما تذهب الي البينا ثالث أهم منتجع في بلغاريا وهو قريب جداً من منتجع غولدن ساندس» ويشتمل على العديد من وسائل الترفيه والراحة والاستجمام والحمامات المعدنية والفنادقالمختلفة والمطاعم والمقاهي والمحلات التجارية وغيرها الكثير الجميل، ومايميزه شاطئية الرملي ولون بحرة البلوري مما يعطي بهجةً خاصة لمرتاديها.
ويتعتبر منطقة أرباناسي القريبة من ترنوفو مثالا رائع للمواقع الجميلة فهي تقع على هضبة صخرية تبعد بعدة كيلومترات عن العاصمة القديمة فيليكو ترنوفو. وما يذهل أبصار وأنظار السياح هو العدد الكبير من البيوت والدور القديمة الواجدة وراء أسوار حجرية عالية تحيط بحدائق زنبق وأرجواني و يستمتع فيه بالأطباق التقليدية البلغارية اللذيذة بمرافقة الموسيقى الشعبية ورنين ماء الجداول القريبة.
وتبدو شواطئ الساحل الجنوبي للبحر الأسود تلال مرتفعة وكأنها بيوت نمل ضخمة تعج بالحياة، وسواء تحت ظل المظلات والخيام الممتدة على طول الساحل أو مباشرة على الرمال الدافئة يستلقي المصطافون يستمتعون بأشعة الشمس ومياه المحر الممتدة على طول النظر والسحب البيضاء التي تغطي الغابات في جبال سترانجا القريبة، كل هذا تجده في منتجعات بريمورسكو، وتساريفو، وفارفارا وآختوبول وسينيموريتس.
و كل سنة في شهر يوليو يجتمع آلاف من السائحين في كالوفر إحدى المدن الجبلية الصغيرة لمشاهدة فرجة لا ينسوها هي ازدهار الوردة الزيتية المشهورة.
كالوفر مدينة صغيرة في ذيل ستارا بلانينا. وهي مشهورة كونها مسقط رأس الشاعر والثوري العبقري البلغاري خريستو بوتيف الذي عاش في القرن التاسع عشر ويقع نصبه التذكاري في مركز المدينة.
اما الدير الصخري «آلاجا» فيقع في منطقة جميلة على بعد 14 كم عن مدينة فارنا بالقرب من المنتجع الشاطئي زلاتني بياساتسي وهو جزء من المنتزه الطبيعي «زلاتني بياساتسي». يعود تأريخ الدير إلى ما بين الفرن العاشر والقرن الثاني عشر. يختلف الدير «آلاجا» عن الأديرة الصخرية الأخرى في بلغاريا بسهولة التمييز بين الحجرات ذات الوظائف المختلفة. نحتت حجرات الدير على طابقين في صخرة جيرية يبلغ طولها قرابة 40م.
يتكون الطابق الأول من كنيسة الدير، وقلالي الرهبان وقاعة الطعام والمطبخ ومكان لحفظ الرفات وكنيسة أخرى تابعة للمقبرة. الطابق الثاني عبارة عن تجويف صخري طبيعي بني في طرفه الشرقي مصلى الدير.
على بعد 600-700م غربا من الدير تقع مجموعة كهوف مسمى بـ «السراديب». تشهد اللقى المعثور عليها هناك من فخاريات وقطع نقدية وغيرها على أنها كانت مسكونة في العصر المسيحي المبكر (أي القرنين الخامس والسادس).
Add Comment