اليونسكو تدرج ستة مواقع أثرية سورية مهددة بفعل المعارك الجارية في هذا البلد منذ أكثر من سنتين على قائمة التراث العالمي المهدد، ولا سيما حلب القديمة التي تكبدت “أضرارا جسيمة”.
تضم سوريا ستة مواقع مصنفة في التراث العالمي وهي دمشق القديمة وحلب القديمة ومدينة بصرى القديمة وقلعة الحصن وموقع تدمر والقرى القديمة في شمال سوريا. وقررت لجنة التراث العالمي في اليونسكو المجتمعة في دورتها السنوية في بنوم بنه الخميس (20يونيو/ حزيران 2013) وضع المواقع الستة على قائمتها للمواقع المهددة.
وكانت اليونسكو لفتت في وثائق تحضيرية لهذا الاجتماع إلىأن المعلومات حول الدمار الذي لحق بهذه المواقع “جزئية” ونابعة من مصادر لا يمكن التثبت من صحتها على الدوام مثل الشبكات الاجتماعية،ومن تقرير للسلطات السورية “لا يعكس بالضرورة الوضع الفعلي على الأرض”.
وأشارت المنظمة إلىأنه “بسبب قيام نزاع مسلح،فإن الظروف لم تعد متوافرة لضمان رعاية هذه المواقع الستة وحماية قيمتها العالمية الاستثنائية”. وشددت على أن”حلب بصورة خاصة تكبدت أضرارا فادحة”. وفي نيسان/ أبريل دمرت مئذنة الجامع الأمويالأثري فيهذه المدينة الكبرى الواقعة في شمال سوريا نتيجة المعارك التي دارت على مدى أشهر في محيطها،بعدما كان الجامع الذي شيد في القرن الثامن وأعيد بناؤه في القرن الثالث عشر تكبد أضرارا فادحة في خريف 2012. وفي أيلول/ سبتمبر 2012التهمت النيران أجزاء من سوق حلب الأثريبدكاكينه القديمة ذات الأبواب الخشبية التي يعود بعضها إلى مئات السنوات كما لحقت أضرار بقلعة حلب. كذلك أفيد عن حفريات تجري سرا في عدد من المواقع.
ودعت اليونسكو مرارا منذ بدء المعارك أطراف النزاع إلى الحفاظ على تراث سوريا الثقافي والتاريخي وحذرت الأسرة الدولية إلى مخاطر تهريب الممتلكات الثقافية والاتجار بها.
ف.ي/ ع.ج.م(د ب ا، أ ف ب)