برعاية سمو الأمير
انطلاق معرض صنع في قطر غدا
رئيس الغرفة : 217 شركة و200 أسرة منتجة بالمعرض
تنويع مصادر الدخل ضرورة.. و ليس مجرد توجه استراتيجي
نشكر الحكومة لسعيها تذليل عقبات الاستثمار الصناعي
الصناعة العمود الفقري لتقدم الدول
انطلاق معرض صنع في قطر غدا
الدوحة – الراية : تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تنطلق يوم غد الثلاثاء فعاليات معرض “صنع في قطر” والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة قطر بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة وتشارك فيه أكثر من 217 شركة إلى جانب حوالي 200 من الأسر المنتجة، وتستمر فعاليات المعرض حتى يوم الجمعة المقبل الموافق 22 مايو الجاري.
وأكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر اكتمال كافة الاستعدادات لافتتاح المعرض في دورته الرابعة غدا في مركز الدوحة للمعارض، معربا عن أمله في أن يحقق المعرض أهدافه في دعم تطوير الصناعة القطرية، لافتا إلى أن المعرض يعد ملتقى لروّاد الصناعة للحوار وتبادل الخبرات والمعرفة.
وأشار الشيخ خليفة في تصريحات صحفية إلى أن تنظيم معرض صنع في قطر يأتي ضمن جهود الغرفة والتزامها بدورها في دعم الصناعة الوطنية وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين إلى الخوض في المشروعات الصناعية، إلى جانب دعم الشركات الصناعية في التعريف بمنتجاتها والترويج لها، لافتا إلى أن المعرض يهدف إلى جذب الاستثمارات في قطاع الصناعة، ما يسهم في تنشيط هذا القطاع الذي يعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية التي تحقق تنويع مصادر الدخل بفضل ما تحققه الصناعة من توفير للعملة الصعبة وخلق فرص عمل جديدة، وإحلال المنتجات الوطنية محل المنتجات المستوردة.
وأوضح رئيس الغرفة أن معرض صنع في قطر اكتسب خلال الدورات الثلاث الماضية أهمية خاصة، تأتي من تنظيمه من جانب غرفة قطر بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة، وهو منهاج تعاون محمود بين القطاعين العام والخاص من منطلق العلاقة التكاملية لا التنافسية بين القطاعين.
وأشار إلى أن المعرض في دوراته السابقة حقق العديد من النجاحات والمكاسب، معربا في ذات الوقت عن الشكر والتقدير إلى بنك قطر للتنمية والهيئة العامة للسياحة وجميع الشركات الراعية والداعمة لأنهم شركاء النجاح الذي كان لدعمهم المادي والمعنوي الفضل فيما وصلنا إليه اليوم من تفكير في الخروج بمعرض صنع في قطر إلى العالمية وهو حلم ليس بعيد المنال.
وأشار إلى أن معرض صنع في قطر متميز من حيث الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي أعلن صراحة أن القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية وأعطاه كل الدعم، كما أنه مهم من حيث توقيت انعقاده فكما تتابعون انخفاض أسعار النفط وما له من تأثيرات سالبة على الخطط التنموية للدول المنتجة، مما يجعل البحث عن بدائل لتنويع مصادر الدخل ليس مجرد توجه استراتيجي وإنما أمر ضروري وعاجل، لافتا إلى أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة تعتبر البديل الأمثل والأكثر جدوى، كما أنه لأول مرة سيقام بازار للبيع على هامش معرض صنع في قطر ما يهيئ فرصة مزدوجة للمشاركين لتعريف الزوار بمنتجاتهم وفتح مجال للشركات القطرية للترويج بمنتجاتها.
وأكد الشيخ خليفة بن جاسم أهمية المعرض ومردوده على الاقتصاد القطري إذ إنه يدعم ويعزز الانطلاق بقطاع الصناعة إلى آفاق أبعد ويعمل على تحقيق التطور المأمول الذي نرجوه جميعاً في الصناعة لأنها العمود الفقري لتقدم أي أمة وبها تحلق الأمم في سماء الرفاهية والتقدم.
ويقام معرض صنع في قطر على مساحة إجمالية 15 ألف متر مربع منها 10 آلاف متر مربع هي المساحة الداخلية لمركز الدوحة للمعارض و5 آلاف متر مربع مربع مساحة خارجية للتسوق وعرض المنتجات للشركات.
وحول المزايا التي يوفرها معرض صنع في قطر للشركات أكد الشيخ خليفة بن جاسم ان الغرفة تقوم بحجز مساحة المعرض بالكامل وتقدمها مجانا للشركات المشاركة، مؤكدا هدف المعرض في جذب وتنشيط الاستثمارات في قطاع الصناعة وتعزيز استراتيجية الدولة في تشجيع القطاع الخاص وتنويع الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة وتشجيع الاعتماد على المنتجات الوطنية بدلا من المنتجات المستوردة من الخارج وحث الشركات الوطنية لتقديم صورة حقيقية عن التطورات الكبيرة التي يشهدها اقتصادنا الوطني، إضافة الى ان المعرض يهدف أيضا الى الترويج والتعريف بالصناعة القطرية وفتح اسواق جديدة لها سواء في دول مجلس التعاون التي تعتبر السوق الأهم للمنتجات القطرية أو الدول الأخرى، مشيرا إلى اننا نعمل على ان تمثل منتجات القطاع الخاص القطري قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وأشار الى انه من ابرز الانجازات التي حققها تنظيم المعرض خلال الدورات الثلاث السابقة تدشين حاضنة قطر للاعمال وتأسيس شركة بداية وكذلك المضي قدما في استراتيجية تعزيز شراكة القطاعين العام والخاص في الدولة، متوقعا مزيدا من التطورات والمبادرات الجديدة التي تخدم تطوير القطاع الخاص والصناعة القطرية خلال الدورات الجديدة للمعرض في ظل اهتمام الحكومة بتذليل الصعاب وتشجيع القطاع الخاص ليأخذ دورا رئيسيا في دعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف: إن معرض “صنع في قطر” كرمز للجودة يجذب إليه عددًا كبيرًا من رواد الصناعة القطرية في مجالات متنوّعة منها صناعة الأثاث والمواد الغذائية ومواد البناء ويُجسد في الوقت ذاته مدى التطوّر الذي يطرأ على الصناعة القطرية عامًا بعد عام.
وأعرب رئيس الغرفة عن شكره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، الذي كان لرعايته الكريمة واهتمامه بمعرض “صنع في قطر” منذ بدايته حيث يعود لسموه الفضل في كل ما ناله هذا المعرض من الاهتمام والدعم، منوهًا كذلك إلى دعم حكومتنا الرشيدة الذي توليه للتطوّر الصناعي ومساعيها لإزالة أي معوقات قد تُعرقل من نموه ودوره في الاقتصاد القطري.
وأشار رئيس الغرفة إلى أن هناك تنوعا كبيرا للشركات بين الكبيرة والمتوسطة والصغيرة .. لكن الأكثرية هي للشركات الصغيرة والمتوسطة .. مشيرا إلى أن ذلك يمثل اتجاها إيجابيا، ويواكب توجهات الحكومة بأن تكون المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الداعم الرئيسي لتنمية الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة أسوة بما يتم في اقتصادات الدول المتقدمة.