مشروع خريطة رقمية لـ 10 آلاف موقع أثري سورى

تعكف المديرية العامة للآثار والمتاحف على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع تصميم خريطة رقمية تفاعلية للمواقع الأثرية المسجلة على لائحة التراث الوطني، ولجميع المباني التاريخية والمتاحف والأبنية الإدارية التابعة للمديرية وذلك بالتعاون مع دوائر الآثار في المحافظات.
ويستند المشروع بحسب مدير تقانة المعلومات في مديرية  الآثار المهندس عبد السلام الميداني إلى خطة منهجية منظمة تتيح بناء قاعدة بيانات جغرافية رقمية (مكانية- وصفية)، تضمّ معلومات وإحداثيات تفوق عشرة آلاف موقع أثري مسجل أثرياً، ليتمّ  إظهارها اعتماداً على نظام غوغل أيرث، حيث تمّ تحديد 78% منها بتصنيفها حسب المحافظة والمدينة والحرم الأثري، ويتم إسقاط المواقع الأثرية على هذه الخرائط بإحداثياتها الحقيقية، ويجري العمل الآن على استكمال ما بقي منها في محافظتي الحسكة وريف حلب في القريب العاجل.
وأشار الميداني إلى أنه تتمّ متابعة المشروع الوطني الثاني المعنيّ بتوثيق المواقع الأثرية مكانياً على مستوى مقياس الموقع، ويشمل كافة طبقات الموقع وتفاصيله وما يحتويه وإسقاطه مكانياً على خارطة الأساس السورية التي تم إنشاؤها وباستخدام نظام المعلومات الجغرافي (GIS) وتطبيقاته وربطه بالبيانات الأثرية والمخططات والصور المتوفرة والتي يتمّ جمعها من قبل الفريق العلمي في المديرية العامة. ويهدف المشروع إلى إيجاد قاعدة بيانات جغرافية متكاملة تحوي على بنك معلومات أثري تمكن القائمين على إدارة التراث والمهتمين والباحثين  للوصول للمعلومة وعلى مستويين المستوى الأول هو المكاني من خلال الخارطة الأثرية، والثاني هو استخدام نظام المعلومات الرقمي الذي يشمل المخططات والبيانات العلمية والدراسات التفصيلية للموقع المراد البحث عنه.
وأضاف الميداني: إن هذا النظام تمّ إنجازه مؤخراً ويتمّ العمل عليه حالياً وسيتمّ تعميمه على كل مديريات ودوائر الآثار