فجّر الدكتور زاهي حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق مفاجأة في معرض تعليقه علي أنباء اكتشاف جزء من تمثال لأبي الهول مصنوع من الجرانيت عبارة عن كفوف أبي الهول وجزء من ساعديه مع نقش بالهيروغليفية عليه اسم الفرعون منقرع الذي حكم مصر قبل 4500 عام في منطقة تل القدح (هازور) الأثرية في الجليل، شمال إسرائيل.
وقال حواس، في تصريحات خاصة لصدي البلد، ان هذا الخبر لا يستبعد أن يكون صحيحا بنسبة 100%وساق أدلته علي ذلك,مشيرا إلي أن الدولة المصرية الحديثة خاصة الأسر 18و19و20حكمت أماكن كثيرة في العالم وبسطت نفوذها علي دول كثيرة ومنها فلسطين وسوريا وذلك منذ 3000عام قبل الميلاد وبالتالي هناك الكثير من التماثيل لأثرية المصرية وبقايا الحضارة الفرعونية في تلك الدول.
وأضاف في تصريحاته الخاصة: هناك الكثير من التماثيل المصرية التي عثر عليها في فلسطين وسوريا وبالتالي ليس مستبعدا أن يعثر عليها في إسرائيل خاصة أنها ليست الأولي حيث عثر علي بعض الآثار المصرية في إسرائيل من قبل,وهذه الآثار لا يحق لنا استعادتها لأن القانون الدولي يقول إن أي آثار يعثر عليها في دولة ما وتخص حضارة أخري تكون من حق الدولة التي عثر عليها فيها.
وتابع: هناك تابوت مصري للملك منكاورع سقط في أحد شواطئ أسبانيا أثناء نقله علي سفينة,وحاولت كثيرا أن أسترجعه إلا أن أسبانيا إستندت للقانون الدولي ولم نستطع إعادته.
يذكر أنه تم اكتشاف جزء من تمثال لأبي الهول مصنوع من الجرانيت، وهو عبارة عن كفوف أبي الهول وجزء من ساعديه مع نقش بالهيروغليفية عليه اسم الفرعون منقرع الذي حكم مصر قبل 4500 عام في منطقة تل القدح (هازور) الأثرية في الجليل، شمال إسرائيل.
وأكد البروفسور آمنون بن تور وهو أستاذ علم الآثار في الجامعة العبرية بالقدس ومسؤول الحفر في المنطقة الأثرية لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء “هذا التمثال المصري الوحيد، الذي تم العثور عليه في بلاد الشام”.
وقال إنه “أول تمثال على هيئة أبي الهول معروف لذلك الملك، ولا يوجد حتى في مصر تمثال على هيئة أبي الهول لهذا الملك”. ويبلغ ارتفاع القطعة نصف متر وعرضها متر ونصف المتر.
وهرم الفرعون منقرع هو أصغر أهرام الجيزة الثلاثة.
وأكد بن تور أنه بالإضافة إلى اسم منقرع المنقوش بين سواعد التمثال هنالك رموز تشير إلى مدينة هليوبوليس (مدينة الشمس) وهو موقع أثري قريب من القاهرة، ويمتد موقع تل القدح الأثري على مساحة أكثر من 80 هكتارا وتم تسجيله في لائحة التراث العالمي التابعة لليونيسكو عام 2005.
وكانت المدينة عاصمة للكنعانيين وتم تأسيسها حوالي عام 2700 قبل الميلاد بينما تم تدميرها في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وتبقى كيفية وصول التمثال إلى المنطقة غامضة.
وبحسب بن تور فإنه “من غير المرجح أن يكون وصل في عهد منقرع نفسه لأنه لم تكن هناك أي علاقات بين مصر وهذا الجزء من العالم وقتها”.
وأكمل “حافظت مصر على علاقات مع لبنان، خصوصا مع ميناء بيبلوس القديم لاستيراد خشب الأرز عبر البحر المتوسط وليس مع الجليل”.