الاثار العربية المتاحف والمعارض

أ.ب.ج.د» أول معرض تشكيلي لسميرة عوض

image image

 

image

 

حَفِل بالإشارات الفنية والتوظيفات المبتكرة

«أ.ب.ج.د» أول معرض تشكيلي لسميرة عوض

يتواصل المعرض التشكيلي الشخصي للفنانة سميرة عوض بعنوان «أ.ب.ج.د»، الذي افتتح في العاصمة الأردنية عمّان، أخيراً، بحضور حشد من الأكاديميين والتشكيليين والإعلاميين.

وكتبت عوض في رقاع الدعوة، أن المعرض «بمثابة تحية»، مطلقة عليه «أبجد.. أ..ب..ج..د»، بوصفه أول معارضها التشكيلية الشخصية، مستلهمة الدروس الأولى التي يتعلمها التلميذ في صفه الأول.

«أ..ب..ج..د..

أ: أب.. أم.

ب: بيت.. بيوت.

ج: جد.. جدة.

د: دار.. دور».

وهو ما توضحه بقولها «الأب والأم» هما أول الكائنات وأهمها في الحياة، ترتبط بهما حياة الوليد، كما أن الجد والجدة، هما مَن سعادتهما تضاهي سعادة «الأب والأم» بالأحفاد، والبيت هو بيت الأسرة الصغيرة، فيما الدار هي دار الجد والجدة، ومن هنا جاء المعرض في جزء كبير منه احتفاءً بسيرة الطفولة الأولى ومنازلها وبواباتها.

«أقرأ.. أكتب.. وأرسم بالعربية»

أعربت الفنانة سميرة عوض، التي سبق وأن شاركت في عدد من المعارض التشكيلية الجماعية منها: معرض المرأة المبدعة / منتدى الروّاد الكبار، معرض «غزة الكرامة» في غاليري الدغليس، الذي خصص ريعه لدعم غزة، تشكيليو الروّاد الكبار، وغاليري اللويبدة، عن سعادتها لافتتاح معرضها بالتزامن مع الاحتفاء باللغة العربية، واليوم العالمي للغة العربية، وهو اليوم الذي أدخلت فيه اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة عام 1973، خصوصاً أن معرضها حمل عنوان «أ.ب.ج.د»، كما حمل ديوانها الشعري الأول عنوان «أبجدية القوس» مجسّدة شعارها الخاص «أقرأ.. أكتب.. وأرسم بالعربية».

وعوض التي تسأل في رقاع الدعوة: لماذا أرسم، لتجيب نفسها بالقول: «لأنني تعلقت باللون منذ طفولتي الأولى، حيث خيطان أمي الحريرية صيفاً تتحوّل إلى لوحات مطرّزة تزيّن جدران ورفوف وطاولات البيت.. وخيطان صوفها شتاءً تتحوّل إلى دفء يشع في عيوننا وقلوبنا..

لماذا أرسم؟ لأنني مسكونة بالحنين لأقمشة مدهشة بألوانها ونقوشها تتحوّل بين يدي أبي إلى ستائر تمنح النوافذ دهشتها حينا.. وتهب المقاعد فخامتها حيناً آخر.. هو الحنين لأخشاب منحوتة بأشكال زخرفية.. معشقة بألوان أنيقة تتحول بين يدي أبي إلى إطارات تضم لوحات أمي المطرّزة».

ووجهت عوض تحياتها عبر معرضها لثلة من الأصدقاء، مؤكّدة أن «رسوماتي بمثابة تحية وفاء لأستاذي الفنان رفيق اللحام، الذي منذ شاهد مشاركتي اللونية في معرض (المرأة الأردنية المبدعة / منتدى الروّاد الكبار)، أصرّ على منحي خلاصة خبرته الإبداعية في دروس مكثفة في مرسمه».

كما وجهت تحيتها «لكل الأصدقاء والصديقات ممن لبّوا نداء اللون ومنحوا وقتهم لمشاهدة معرضها، الذي قدم 47 لوحة مختلفة المدارس والأحجام والثيمات، معظمها بألوان الإكريليك، مطلقة تسمياتها الخاصة على أعمالها مثل: (فضاءات، تأملات، حرية 2، وجود، تأملات 2، بيوت الناس، بيوت زرقاء، بيوتهم، مدينتهم، خماسية الذهب / مونوبرنت)»، كما استخدمت حبات الزيتون الطازجة في رسم جدارية «ثلاثية الزيتون»، ومنها جاءت ثيمة الاحتفاء بالزيتونة بوصفها شجرة الدهر المباركة، التي انتشرت غصونها في أرجاء المعرض موزعاً في زجاجات ـــ معاد تدويرها ـــ مزيّنة بالخيش الطبيعي، مرافقاً للشموع في إشارة لزيتها «الذي يكاد يضيء»، وزيّن شريط المعرض، الذي جاء من الورق البني التقليدي مزيّناً بغصن زيتون، فيما زيّن المقص بالخيش الطبيعي وخيوط القنب، فيما حلّت «بليتة الألوان» مكان صينية المقص، لتكون عوض أول من يستخدمها بهذه الطريقة، بحسب ما شهد عميد التشكيليين الأردنيين رفيق اللحام، فيما ابتكرت «دفتر ذاكرة المعرض» من ورق الصحف، وحملت صفحاته الرسوم التجريدية، فيما اكتسى القلم بورق الزيتون الطبيعي.

كما استخدمت عوض «القهوة» التي جاءت بعناوين منها: (فضاءات2، مزاج القهوة3، تماثل، نوافذ القهوة، شرفة القهوة، وأقواس القهوة).

وشكلت لوحاتها «مدينة زرقاء4» زاوية خاصة للمدينة المعاصرة بشكلها الحداثي الأقرب للتجريدي، وليس بعيداً عنها لوحاتها «هالة زرقاء 4»، فيما جسّدت لوحاتها الكبيرة «حالات3» ثيمة العلاقات الاجتماعية والإنسانية المعاصرة بطريقة مبتكرة. عوض، التي تحتفي بالبيوت عموماً، والتراثية منها خصوصاً، حضرت في لوحاتها بيوت صنعاء، بيوت السلط، وبيوت القدس، وبيت بعيد، كما حضر في لوحاتها: باب في البال، باب الجد، باب الجدة، بوابة الطفولة، وياسمينة ستي. وجاءت لوحتها التجريدية «أسئلة» خاتمة لمعرضها الضاج بالأسئلة الوجودية التي لا تمل من إطلاقها.

الاقسام

اعلانات