الوئام- عبدالرحمن الجديعي:
وسط حضور كثيف من الزوار بلغ 70 ألف زائر، اختتم أمس السبت «ملتقى ألوان السعو دية 2014» أعماله. وقد شهد الملتقى في دورتة الثالثة إقبالا غير مسبوق من الزوار، وعلى الرغم من أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ضاعفت مساحة الملتقى هذا العام، فإن المعرض ضاق على سعته بالزوار .
وحظي «ملتقى ألوان السعودية 2014»، الذي افتتحه ورعاه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بزيارات مهمة من الأمراء وكبار المسؤولين. وقد زار الملتقى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وصحبه في جولته على المعرض الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وعبر الفيصل عن إعجابه الشديد بالملتقى وأشاد بالتنظيم المبهر له والمشاركات المتنوعة التي أكسبت الملتقى بعدا آخر .
كما زارت الأميرة أميرة الطويلة معرض «ملتقى ألوان»، وتجولت على الأجنحة المختلفة للمعرض، وأبدت إعجابها بما شاهدته في المعرض، واصفه ما رأت بـ«الرائع».
ورغم الأعداد الغفيرة من الزوار الذين تعاقبوا على معرض «ملتقى ألوان السعودية 2014» خلال فترة عمله التي امتدت سبعة أيام، فإن التنظيم الذي قامت به شركة «أعالي» كان على مستوى الحدث. وقد أشاد كل من زار الملتقى من أمراء ومسؤولين بما شاهدوه من دقة في التنظيم وإدارة الحشود، وأثنى مسؤولو «هيئة السياحة» على المجهود ودورها في إنجاح هذه الدورة وإخراجها بصورة أذهلت كل المراقبين.
إلى ذلك، أثنى المشاركون في «ملتقى ألوان السعودية 2014» بهذه الدورة، واصفين إياها بـ«المتميزة». وأشادوا بالتنظيم الجيد للمعرض رغم الحضور الكثيف للمتلقى من الزوار، وأكدوا جميعهم ما حققوه من فوائد، حيث أكد ممثلو شركات الإنتاج الفني والتصوير أن الملتقى حقق لهم مكاسب كبيرة آنية ومستقبلية، فيما أكد المشاركون من المصورين ومجموعات التصوير تحقيق فوائد كبيرة، حيث الانتشار من خلال معرفة الجمهور بهم من خلال أجنحتهم، واستفادوا كذلك من البرنامج العلمي المصاحب للمعرض وأجمعوا على أهمية الورش التي أقيمت، وقدموا شكرهم للقائمين على المعرض والشركة المنظمة.
وتتميز هذه الدورة من «ملتقى ألوان السعودية» بمشاركات جديدة من شباب المملكة، وليست جديدة على الملتقى وحسب بل جديدة على المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، ومن هذه المشاركات:
)معتز يحيى.. مصور بورتريه يبرز التعابير(
معتز يحيى، شاب سعودي موهوب يحترف التصوير (البورتريه)، يسعى من خلال مشاركته في «ملتقى ألوان السعودية» إلى تحقيق طموحاته والتوسع في نشاطه.
يقول معتز إن جناحه في الدورة الماضية للملتقى حصل على أكبر نسبة زوار، وأرجع السبب إلى اللمسات الجمالية التي يضيفها إلى صوره من خلال إبراز التعابير أو إرسال رسالة صورة عن طريق العين.
لاحظنا أن معتز محب للأطفال ولا يمر طفل أمام جناحه إلا ويصوره، لذلك تلحظ في صور جناحه الكثير من الألفة والذوق الرفيع. وأشاد معتز بالتنظيم وبنوعية زوار الملتقى.
) نداء العبد الواحد.. جناحها الأول من نوعه في الشرق الأوسط(
تعمل في مكياج مؤثرات خاصة، وهومعني بالأعمال السينمائية وصناعة الأفلام واستخدام الحيل والخدع لإيجاد ما هو غير موجود وجعل وجود له، بالإضافة إلى صناعة الأقنعة والشخصيات الخيالية .
هذا النوع من الفن غير موجود في منطقة الشرق الأوسط، مدللة على ذلك باستعانة أعمال درامية كبيرة في المنطقة العربية بجهات خارجية لتوفر لها هذا الفن.
وتضيف: «الملتقى أفادني بأن عرفني بالمصورين المحترفين والمخرجين وشركات الإنتاج، بالإضافة لمعرفة جمهور المعرض على نشاطي» .
(الدكتور وائل السبيل.. طبيب جراح يعمل على الرسم بالقهوة)
وائل السبيل، طبيب جراح متذوق للقهوة وعاشق للفن، جميع أعماله مستوحاة من كوب قهوته الصباحية، عرف برسمه الشخصيات (فن البورتريه) على أكواب القهوة الورقية واستخدامه للقهوة والسكر في صياغة أعماله الفنية حتى ظل الكوب ترجمة لعمل فني، البساطة في الطرح مع الإبداع هو ما يبحث عنه وتميز به
من جهة ثانية، أبدى العديد من الزوار، من خلال استطلاع رأي أجري عليهم عن مدى رضائهم عن الملتقى، إعجابهم بالملتقى، على أنهم لم يشاهدوا مثل هذا الحدث من قبل، وقد أثنوا على دقة التنظيم وتنوع الجهات المشاركة، وأبدى بعضهم إعجابه بمشاركات الجامعات السعودية، فيما أبدى المهتمون بالتصوير سرورهم بلقاء والتعرف على كبار المصورين وإطلاعهم على أحدث التقنيات في هذا المجال.
