عدد من الباحثين المشاركين في ندوة طباعة القرآن الكريم ل «الرياض» :
الندوة تؤكد على الدور الرائد لمجمع الملك فهد لخدمة كتاب الله وسنة نبيه
أشاد عدد من الباحثين المشاركين في ندوة: (طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول) بالنشاطات ، والأعمال العلمية التي يقوم بها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، ومن ذلك تنظيم الندوات ، والملتقيات العلمية الدولية المتخصصة.
وأجمع الأكاديميين والمتخصصين في القرآن الكريم وعلومه المختلفة في تصريحات لهم التي ينظمها المجمع حالياً في المدينة المنورة على أن هذه الندوة تأتي لتؤكد على دور رائد من أدوار المجمع العظيمة في خدمة كتاب الله وسنة نبيه وتحقق بإذن الله تبادل الرؤى ، والتجارب بين المتخصصين والعاملين في خدمة القرآن الكريم ، والسنة النبوية المطهرة وعلومهما .
إثراء الدراسات
يقول الدكتور حسن عزوزي عضو هيئة التدريس الاستاذ بجامعة القرويين بفاس ورئيس مركز الدراسات والأبحاث في مجال تصحيح صورة الاسلام : إن تنظيم المجمع لندوات علمية متخصصة يشارك فيها علماء ومفكرون متخصصون في القرآن الكريم والسنة النبوية أمر معلوم لدى جميع الدارسين في حقل القرآنيات ، وهناك حرص شديد من طرف المهتمين على الإسهام في أشغال تلك الندوات وإبراز نتائج البحوث والدراسات المرتبطة بموضوعات غاية في الأهمية مثل ندوة «القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية « , وندوة «القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة « , وندوة «طباعة المصحف الشريف بين الواقع والمأمول«.
وشدد على أثر مثل هذه الندوات في إثراء الدراسات والأبحاث المرتبطة بالقرآن الكريم تسهم في تعزيز البحث العلمي المرتبط بقضايا تتميز بالجدة والمعاصرة ، وهو ما تنفرد ندوات المجمع بالاهتمام به خدمة لكتاب الله تعالى.
دورات مكثفة
ويؤكد الدكتور خير الأنوار بن محمد البكري المحاضر المتقدم بجامعة العلوم الإسلامية الماليزية وعضو لجنة مراجعة المصحف في وزارة الداخلية الماليزية أن دور مجمع الملك فهد في نشر القرآن جهد مشكور لا يجهله أحد ومن أهم جهوده حفاظ نص القرآن وسلامته من الأخطاء الطباعية . لافتاً النظر إلى أن المؤتمرات والندوات والملتقيات التي نظمها المجمع من أجود وأحسن المؤتمرات من ناحية مراجعة المقالات وتصحيحها قبل التقديم في المؤتمر فهذا يحث المشاركين أن يجتهد في أخذ المعلومات وتصحيحها قبل الكتابة ، ومثل هذه الندوة من شأنها أن تساعد الباحث في الحصول على معلومات جديدة في طباعة المصحف في المجمع خاصةً ، وكيف تطور طباعة المصاحف في العالم عامةً .
وأشار إلى وجود الأخطاء في طباعة المصاحف في العالم الإسلامي لوجود بعض التساهل عند طباعة المصاحف ، وعدم وجود كذلك الإشراف التام المتكامل من الخطوة الأولى في الطباعة إلى الخطوة الأخيرة ولذلك المصاحف محشوة بالأخطاء ، لذلك أقترح أن يقوم مجمع الملك فهد لما له من خبرة طويلة في طباعة المصاحف ، وبما يتوفر لديه من علماء ذوو علم في القراءات والرسم والضبط بتنظيم دورة مكثفة في طباعة المصاحف للموظفين المسؤولين في طباعة المصاحف للعالم الإسلامي وبهذا العلم من الدورة أن يكون الإشراف في طباعة المصاحف قويا وابتعادا عن الأخطاء.
التطوير الإيجابي
وأعربت الدكتورة آمال رمضان عبد الحميد صديق الباحثة بكرسي الأمير سلمان بجامعة أم القرى بمكة المكرمة : عن أسفها لعدم مشاركتها في الندوات والملتقيات التي نظمها المجمع في السنوات الماضية ، ثم قالت : لاشك أن وجود العلماء والمفكرين في هذه الملتقيات هو نوع من التطوير الإيجابي، لأن الأفكار ليست محصورة في أشخاص أو بلاد، ثم يضاف إلى ذلك أنه ربما كانت فكرة ينادي بها بعض الناس فإذا ناقشها على الواقع فيجد أنها غير ممكنة التحقق، أو يطور في أفكاره، وتتفرع منها أفكار أخرى، ونجد عندنا مجموعة من الأفكار التطويرية المناسبة، ولاسيما وإننا نجد الآذان الصاغية والعقول المتفتحة في المجمع، بارك الله في الجهود.
الرُّقيّ بالطباعة
وأشاد الدكتور أمين محمد الشنقيطي الأستاذ المشارك بقسم القراءات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بدور مجمّع الملك فهد وحرصه على إقامة الندوات ونحوها، وعمله عظيم ، وجهده مشكور، وأجره عند الله عظيم في الدارين ، وهو نابع من أهداف سامية مرسومة له لخدمة أجيال الأمة القادمة، وهذا الدور لاشك من شأنه نشر الدراسات العلمية الجادّة في مجالي القرآن والسنة ، وتشخيص مشكلاتهما، ومعرفة مسبباتها وحلّها ، وأيضا تشجيع الباحثين والمتخصصين على الرُّقيّ بطباعة المصحف الشريف إلى أعلى المستويات العلميّة والفنّيّة ، وخدمته باعتبارها رافدا مهما من روافد علوم القرآن والسنة.
فضاءات الإبداع
ويؤكد الدكتور أنور محمود زناتي عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس في مصر أن مجمع الملك فهد يقوم بنشاط علمي رفيع المستوى ؛ حيث استقطاب كبار العلماء والمتخصصين من كل الأقطار، ويقوم بتنظيم الملتقيات والمنتديات العلمية لخدمة كتاب الله تعالى. وتنبع أهمية مواكبة هذا النوع من النشاطات الثقافية إعلاميا لتعميم الفائدة المرجوة صوب قطاعات واسعة من العلماء المسلمين في أرجاء العالم , ولاشك إن هذه الملتقيات والندوات لها ايجابيات متعددة كونها تجمع خيرة علماء الأمة وتمكنهم من إيجاد سبل التعاون المشترك وتقديم أفضل الرؤى والمقترحات التي تصب في خدمة طباعة كتاب الله عز وجل وهذه الملتقيات ساهمت في كسر الحواجز التي كانت منذ عهد قريب موجودة بين علماء ومفكري العالم الإسلامي المهتمين بطباعة المصحف الشريف يشهد بذلك الحضور البارز للعلماء من المشرق والمغرب في فعاليات المجمع الراقية. كما تتيح للعالم الإسلامي في المشرق والمغرب على حد سواء الاطلاع على التطورات الجديدة حول الدراسات التي تخص المصحف الشريف وطباعته.
وواصل القول : ومن بين إيجابيات هذا الحراك الثقافي عرض وإتاحة تنفيذ التطورات الجديدة المتلاحقة في فضاءات الإبداع في مجال طباعة المصحف الشريف على المستوى التقني والفني حيث تجعلهم على تماس مباشر مع طاقات راسخة من الأكاديميين والعلماء. ومهمة هذه الندوات أيضا تحريك الإعلام الإسلامي والعربي في المشرق والمغرب لعرض الأفكار والرؤى التي تثير النقاش والحوار الإيجابي.
دور عظيم
ويصف الأستاذ بدر محمود مصطفى إبراهيم مدير القسم اللغوي بشركة يونيفوكس، التابعة لشركة IST بمصر دور المجمع في تنظيم الندوات والملتقيات العلمية المتخصصة بأنه دور مبارك ، سألاً الله أن يستمر ويتعاظم ؛ بل إنني أجد نفسي مقصرا في الاشتراك في تلك النشاطات والملتقيات ؛ فقد قدر الله وما شاء فعل أن فاتني مؤتمر هام عقده المجمع بخصوص تطويع التقنية الحديثة لخدمة القرآن الكريم منذ أربع سنوات تقريبا، وكذا ملتقى الخطاطين الذي حاولت الاشتراك فيه ببحث لكن قدر الله أن ترى إدارة الملتقى أن ينشر بحثي في مجلة البحوث والدراسات القرآنية، وقد كان بحمد الله وتوفيقه ؛ إذ نشر البحث في العدد العاشر من المجلة.
تلاقح الرؤى
ويقول الدكتور حسن حميتو أستاذ التعليم العالي مساعد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر في مدينة أكادير بالمغرب : من مناقب وحسنات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف التي تذكر لتشكر ما دأب عليه منذ سنوات من تنظيم ندوات وملتقيات علمية متخصصة يساهم فيها صفوة من العلماء والمفكرين المتخصصين في القرآن والسنة وعلومهما من مختلف المؤسسات الأكاديمية والمعاهد العلمية بالعالم ، يلتئمون في هذه الندوات والملتقيات لإغناء النقاش والتداول حول القضايا العلمية والفكرية والتقنية المرتبطة بواقع القرآن الكريم والسنة الشريفة في العالم اليوم وسبل خدمتهما ونشرهما وتقريبهما للمسلمين بمختلف السبل العلمية والتقنية الحديثة المتاحة، وهو دور رائد من أدوار المجمع العظيمة في خدمة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم له أثره الكبير في تلاقح الرؤى وتبادل التجارب بين المتخصصين والعاملين في خدمة الكتاب والسنة وعلومهما سعيا بها إلى الأنفع والأرشد.
العلم الصحيح
وابرز الدكتور رضوان لخشين أستاذ مادة التجويد والقراءات في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة الجزائر أهمية وفوائد تنظيم مثل هذه الندوات والملتقيات العلمية حيث فوائدها الكبيرة في تطوير الدراسات العلمية بوجه عام، خاصة إذا سُخرت لها جميع الظروف اللازمة ثم إن كانت هذه أول مشاركة لي في ندوات المجمع فإن ما اطلعت عليه منها، مما هو مذكور ففي موقع المجمع، شاهد على دراية اللجنة العلمية للمجمع بما تدعو الحاجة إليه من قضايا تتعلق بالقرآن الكريم والسنة النبوية ، وضرورة استجماع أفكار ورؤى ذوي الاختصاص في ذلك. فإذا تحقق هذا فلا تسأل عن أثر العلم الصحيح النافع إذا أظهر ونشر.