القاهرة (رويترز) – افتتح مساء يوم الأحد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في قلعة صلاح الدين الأثرية بالعاصمة المصرية وسط حفاوة عربية ودولية ببرامجه وأقسامه الجديدة التي تشهدها دورته السادسة والثلاثون.
والدورة الجديدة -التي ستعرض 155 فيلما في 12 قسما بعضها ينظم للمرة الأولى في المهرجان- أهديت إلى اسم الممثلة المصرية مريم فخر الدين التي توفيت الأسبوع الماضي عن 83 عاما.
وبمناسبة مرور 100 عام على اندلاع الحرب العالمية الأولى عرض المهرجان (12 فيلما عن السلام) وهي رسوم متحركة مدة كل منها 60 ثانية وأخرجها مجموعة من الفنانين من بلجيكا.
وبمناسبة مرور 100 عام أيضا على ميلاد المخرج المصري الراحل هنري بركات عرض في الافتتاح فيلم تسجيلي عنوانه (حيث يصدح الكروان) في إشارة إلى فيلم بركات (دعاء الكروان) أحد كلاسيكيات السينما المصرية. وتحدثت في الفيلم ابنتا بركات وبطلة أفلامه المفضلة فاتن حمامة.
وكرم المهرجان الذي يتولى رئاسته للمرة الأولى الناقد السينمائي المصري سمير فريد كلا من الممثلة المصرية نادية لطفي والمخرج الألماني فولكر شوليندورف صاحب فيلم (طبل الصفيح) المأخوذ عن رواية الكاتب الألماني الحاصل على جائزة نوبل للآداب جونتر جراس. وحاز الفيلم على السعفة الذهبية في مهرجان كان 1979 وجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية أيضا.
وثالث المكرمين هو المدير السابق للمركز السينمائي المغربي نور الدين صايل الذي قدم تحية للسينما المغربية التي تنتج 25 فيلما سنويا وحث السينمائيين المصريين على إعادة إنتاج “الروائع التي ألهمت السينما المغربية” كما دعا المسؤولين عن دور العرض في مصر إلى فتح الصالات لعرض الأفلام المغربية قائلا إنها “على الأبواب”.
ونال المكرمون الثلاثة (جائزة نجيب محفوظ) وهي هرم ذهبي عن مجمل إسهاماتهم في مجال السينما.
والمهرجان الذي يستمر عشرة أيام تشارك في مسابقته الرسمية للمرة الأولى أفلام وثائقية ورسوم متحركة بعد أن كان مخصصا للأفلام الروائية الطويلة إضافة إلى أقسام (آفاق السينما العربية) و(أسبوع النقاد الدولي) و(سينما الغد الدولي) المخصصة للأفلام القصيرة.
وتشارك في المهرجان ستة أفلام أجنبية وعربية تمثل بلادها في التنافس على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية 2015 ومنها (ذيب) للأردني ناجي أبو نوار و(تمبكتو) للموريتاني عبد الرحمن سيساكو و(عيون الحرامية) للفلسطينية نجوى نجار وبطولة المغنية الفرنسية-جزائرية الأصل سعاد ماسي.
(إعداد سعد علي للنشرة العربية – تحرير أحمد صبحي خليفة)