انتهت اعمال الترميم التي بدأتها جامعة القدس مؤخرا في الموقع الأثري المقام في خربة الطيرة والمعروف باسم “خربة غلما” في مدينة رام الله.
وكانت الجامعة نفذت سلسلة مراحل من الصيانة للموقع، قام بها فريق متخصص من المعهد العالمي للآثار التابع للجامعة بالتعاون مع بلدية رام الله وكنيسة الروم الأرثوذكس التي تعود ملكية الموقع لها.
ويعتبر الموقع واحداً من أبرز المواقع الأثرية الدينية في فلسطين حيث ترتبط اهميته بالديانة المسيحية تحديداً، بعد وجود دلائل تشير لزيارة المسيح عليه السلام للموقع، والذي شيد فيه قصر وكنيسة من قبل القديسة ديانا تخليدا لهذه الزيارة المقدسة، وضم الموقع قبراً للقديس استيفانوس والذي يعتبر أول شهيد في المسيحية.
وبحسب المحاضر في المعهد العالي للاثار بجامعة القدس الدكتور صلاح هوديلة فإن الموقع استخدم مكاناً سكنياً في الفتره اليونانية، إضافة إلى أن الموقع كان الأكبر في مدينة رام الله في الفترة الرومانية، ومحصناً بجدار كبير خلال الفترة البيزنطية، وبقايا هذا الجدار موجودة حتى اليوم.
وتزيد مساحة الموقع عن 30 دونما، حيث اقتطع التوسع العمراني جزءاً منها.
وشارك في الافتتاح عدد من ممثلي كنيسة الروم الأرثذوكس، وبلدية رام الله، ووزارة السياحة والآثار، والشرطة السياحية.