استضافت دار الآثار الإسلامية الدكتورة آنا بينيت في محاضرة «السيفزو كنز عظيم» بمركز الميدان الثقافي ضمن برنامج الموسم الثقافي التاسع عشر لدار الآثار الإسلامية.
واستعرضت بينيت مجموعة كبيرة من صور هذه الكنوز الرومانية. وقدم المحاضرة وأدار حولها النقاش أحمد خاجه عضو اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار.
وقالت بينيت: يعود تاريخ تسمية كنز سيفزو الروماني إلى الفترة ما بين 350 – 450 قبل الميلاد، من عبارة منقوشة باللاتينية على صفيحة من الفضة معدة للصيد، تزن 10 كيلوغرامات، هذا نصها: (فلتكن هذه، يا سيفزو، لك ولذريتك من بعدك، أوان صغيرة تليق بخدمتكم لسنوات مديدة). وطوال الفترة من 1998 – 1990، حظيت د. بينيت بصلاحيات غير محدودة لدراسة وفحص الفضيات التي تبين أساليب الصيد، بشكل علمي، وبيان دورها في القصص الأسطورية. وقدمت د. آنا محاضرة مصورة توضح تفاصيل التصاميم المعقدة لكنز سيفزو، والزخارف النافرة لمشاهد صيد الدببة والخنازير البرية، ومشاهد الولائم وغيرها من القصص الأسطورية.
وختمت بالقول تقدم هذه المحاضرة فرصة نادرة لمشاهدة أفضل المقتنيات الفضية الرومانية القديمة على الإطلاق، والتي ظلت مدفونة لأكثر من 1500 عام، ولم تعرض على الجمهور منذ اكتشافها إلا نادرا.
يذكر أن د. آنا بينيت تحمل شهادة البكالوريوس بامتياز مع مرتبة الشرف في ترميم الآثار وعلم المواد من معهد علم الآثار في جامعة لندن. وحازت زمالة لمدة عام بمتحف غيتي، في لوس انجلس، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في عام 1988، من جامعة لندن أيضا، قبل أن تمنح درجة الزمالة البحثية لما بعد الدكتوراه لدراسة المعادن القديمة. وشغلت منصب مدير مشروع الترميم في صندوق التنمية الوطني من 1990– 1995، وقدمت عدة برامج تاريخية وأخرى عن الترميم والصيانة لمحطة البي بي سي. كما شاركت في تأليف كتاب عن مخزون سيفزو الروماني للأواني المصنوعة من الفضة، فضلا عن نشرها بحوثا حول ترميم وصيانة المعادن القديمة في العديد