تعرض ساعة كانت ملكا لأسير حرب بريطاني شارك في عملية “الهروب الكبير” التي حولت الى فيلم هوليوودي ، للبيع في مزاد في انجلترا في السادس من نوفمبر.
والساعة من نوع “رولكس” يقدر سعرها بين 15 و25 الف جنيه استرليني (17500 الى 30 الف يورو) وتعرضها للبيع دار المزادات “بورن اند اوكشن رومز” على بعد حوالى خمسين كيلومترا غرب لندن. وهي كانت ملكا لطيار في سلاح الجو الملكي البريطاني يدعى جيرالد ايمسون الذي كان اسير الحرب في معتقل “ستالاغ لوفت 3″ في ساغات في بولندا راهنا. وقد اسقط الالمان طائرته بعدما اغار على كولونيا في العام 1941. وكان من بين مجموعة من اسرى الحرب الذين حاولوا الفرار في 24 مارس 1944 عبر انفاق حفروها تحت المعتقل في عملية حولت الى فيلم بعنوان “ذي جريت ايسكاب” (1963) من بطولة ستيف ماكوين.
وكان ايمسون من بين الملقبين بـ “البطريق” اذ كانوا ينقلون التراب الناجم عن حفر الانفاق في جيوبهم للتخلص منه في ارجاء المعتقل. واتت هذه التسمية من مشيتهم الخاصة الناجمة عن الحمل الذي ينقلونه.
وخلال عملية الفرار كان البريطاني الشخص الـ172 على اللائحة لكن الالمان اكتشفوا الانفاق قبل ان يتمكن من سلوكها. وفي المجموع، تمكن 76 اسيرا من الفرار لكن ألقي القبض على 73 منهم بعد ذلك وقد اعدم 73 منهم بالرصاص بأمر من هتلر. وبعد ذلك ومع اقتراب السوفييت في مطلع العام 1945، اخلا الالمان المعتقل. وبدأ جيرالد ايسمون والاسرى الاخرون حينها مسيرة طويلة منهكة في خضم الشتاء عبر المانيا وقد قضى كثيرون منهم خلالها.
وتمكن البريطاني من الصمود وانتقل في نهاية المطاف الى انجلترا.
وقالت دار المزادات ان مؤسس شركة “رولكس” هانز فيلسدورف اقترح على اسرى الحرب البريطانيين الذين صودرت ساعاتهم، ارسال ساعة جديدة لهم كان ينبغي عليهم دفع ثمنها بعد انتهاء الحرب. وقد تلقى جيرالد ايمسون ساعة نقلت الى المعتقل من جنيف من قبل الصليب الاحمر الدولي.
وفي العام 1947 وبعد سنتين على تحريره من الاسر، دفع 170 جنيها استرلينيا (اكثر من 5500 جنيه راهنا) تسديدا لثمن الساعة التي احتفظ بها حتى وفاته العام 2003 عن 85 عاما.