وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة بتشكيل لجنة من (إمارة المنطقة، هيئة تطوير المدينة المنورة، هيئة السياحه والآثار، الشؤون الإسلامية، التربية والتعليم، والمالية) برئاسة أمين المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر وذلك للعمل على تحديد المواقع الأثرية والهامة في المنطقة المركزية المتاخمة للمسجد النبوي الشريف، واقتراح الطريقة المثلى للحفاظ عليها من عمليات الإزالة المقررة في المنطقة لصالح توسعة المسجد النبوي الشريف، كونها معالم تاريخية تحمل هوية المدينة المنورة.
وحدد سموه في توجيهه مدة شهر لكي تنهي اللجنة أعمالها.
وأوضحت مصادر لـ «عكاظ» أن توجيه سموه يأتي بعدما رفعت إدارة تعليم المدينة المنورة خطابا لسموه يوضح أهمية المحافظة على المعالم التاريخية في المنطقة المركزية ومنها مبنى ثانوية طيبه الأثري ودار القلم وهما مبنيان أثريان أنشئ الجزء الأمامي منهما عام 1332هـ، ولدى تعليم المدينة المنورة مشروع للحفاظ على هويتهما ليكونا ضمن معالم طيبة، وأنهم طلبوا من المالية أن تستثني الموقع من نزع الملكيات حفاظا عليه باعتباره معلما أثريا من أجل إرسائه على إحدى الشركات.
وبين الخطاب أن المنطقة التي ستطالها التوسعة توجد بها مواقع أثرية هامة مثل المساجد والمباني والجبال والأودية والآبار وتلك تتطلب المحافظة عليها كونها معالم تاريخية إسلامية وتحمل هوية المدينة المنورة.
من جهته أوضح المهندس عبدالحق بشير العقبي مدير عام اللجنة التنفيذية التي كانت قائمة على تشييد المنطقة المركزية قبل تغيير اسمها إلى هيئة تطوير المدينة المنورة، وعضو مجلس منطقة المدينة المنورة سابقا، أن أشهر المواقع التاريخية القائمة الآن هي بئر عنبة التي كانت معسكرا للمسلمين ومسجد السقيا في موقع محطة السكة الحديد وهما مجاوران لمبنى مدرسة طيبة التاريخي والذي كان نواة لأول جامعة إسلامية كان يعتزم إقامتها، إلا أن ظروف الحرب العالمية الثانية حالت دون ذلك، ليظل المبنى على ما هو عليه حاليا واستخدم كمبنى لثانوية طيبة.