نظمت دار الاثار الاسلامية اليوم محاضرة بعنوان (بين نقطتين بينهما ألف عام) للباحثة السعودية في مجال الآثار والتاريخ الانساني الدكتورة مها سنان حول الآثار والعمارة الانسانية في شبه الجزيرة العربية وذلك ضمن موسمها الثقافي ال19.
وقالت الدكتورة سنان في المحاضرة ان الاثار والعمارة الانسانية في شبه الجزيرة العربية التي تم التنقيب عنها والعثور عليها في عدة مواقع في المنطقة تعود لما قبل التاريخ الميلادي مبينة انها تمثل العديد من الحقبات الزمنية التي مرت على شبه الجزيرة العربية.
واشارت الى عدة مواقع منها قرية (الفاو) الواقعة في على اطراف الربع الخالي جنوب شبه الجزيرة التي عثر فيها على تماثيل معدنية وضح عليها التأثير (الهلنستي) ويعود تاريخها الى العام الثاني قبل الميلاد.
وذكرت ان موقع القرية الواقعة في منطقة تجارية مهمة آنذاك باعتبارها ممرا للقوافل بشكل مستمر واحتوائها على آبار المياه خلف اثارا من القطع الأثرية والزجاجية تمثل العديد من حضارات العالم ومنها الحضارة المصرية الى جانب وجود عددا من المعابد التي مثلت ايضا الحضارات المختلفة.
وتطرقت الدكتورة سنان تأثير المعبودات والأساطير الهلنستية المستوحاة من الاغريقية وايضا المصرية والمعبودات العربية وأساليبها الفنية ومنها المنحوتات البرونزية والمنحوتات الشمعية المرتبطة بالمواضيع المحلية والتأثير الخارجي عليها والأساليب المرتبطة بها.
وتناولت الدكتورة سنان الاهتمام الثقافي والفني في السعودية المعاصرة من خلال عدة تواريخ مهمة ومنها أول معرض فن تشكيلي في السعودية عام 1958 وابتعاث العديد لدراسة الفن والفنون والانسانية لتدريسها في السعودية في ستينيات القرن الماضي.
وبينت ان الانطلاقة الحقيقية للحركة الفنية السعودية المعاصرة كانت في عام 1975 من خلال اقامة المعارض وافتتاح الأقسام الفنية في الجامعات ومن ثم انشاء جامعة متخصصة للفنون وللنساء في السعودية عام 2010.
واوضحت ان العديد من الفنانين والفنانات في السعودية اتجهوا الى اساليب معينة للابتعاد عن اشكالية التقاليد والتعاليم الدينية فاحتوت معظم الأعمال السعودية على الشعائر الدينية والفن الاسلامي بشكل عام من خط وزخارف وغيرها.
واشارت الى دور العديد من الفنانين والفنانات من شبه الجزيرة العربية المهم في تطور الفن التشكيلي في السعودية والأساليب التي استخدموها ومساهمتهم في نشر الثقافة وتمثيل السعودية في المحافل الدولية.
