حذر مسؤول في الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة المدينة المنورة لـ «عكاظ» المهتمين بالبحث والتنقيب عن الآثار من القيام بعمليات التنقيب من قبل أشخاص غير محترفين وغير متخصصين في هذا المجال؛ تجنبا لتعرضهم للخطر أثناء علمية التنقيب، وكذلك تحطيم القطع والمحتويات الأثرية نتيجة لعدم توفر شروط عملية التنقيب الصحيحة. وأكد المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الهيئة تعاقدت مع شركات عالمية مختلفة لعملية التنقيب في مناطق مختلفة بالمملكة، وتم استخراج قطع أثرية عديدة تعود إلى عصور مختلفة، منها قطع أثرية تعود للعصور الحجرية، وما زالت عمليات التنقيب والبحث عن الآثار جارية في عدد من مناطق المملكة والبحر الأحمر، لافتا إلى أنه «في حال العثور على أي قطع أثرية أو الاشتباه في أنها قطعة أثرية، يتوجب على الشخص التوجه إلى أقرب إدارة والإبلاغ عن هذه القطعة، وهناك نظام مكافآت لمن يعثر على القطع»، وأضاف أنه يمكن لأي شخص أيضا أن يبلغ عن وجود منطقة أثرية، وبعد ذلك ستشملها عمليات التنقيب المتخصصة، وقال: «لدينا سجل عام لجميع المواقع الأثرية في المملكة، وسيتم إضافة المواقع الجديدة بعد اكتشافها إلى السجل». وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت مؤخرا خبر عثور مواطن بينبع على قطع أثرية حجرية تعود إلى العصر الحجري بمنطقة الشرم بينبع، مشيرة إلى إمكانية أن تكون هناك حضارة وبقايا آثار لأشخاص قد يكونون قد عاشوا على ساحل البحر الأحمر في تلك المنطقة، لكن مسؤول الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة المدينة المنورة أكد لـ«عكاظ» عدم تقدم أي شخص إلى الهيئة في ينبع أو المدينة وإخبارها بهذه المعلومات، وقال: «في حال صحة الخبر نرجو منه التوجه إلى إدارة الآثار وتسليمها القطع وإطلاعها على مكان الموقع الذي عثر عليها فيه».
أحمد الأنصاري (ينبع)، عبدالهادي الصويان (المدينة المنورة)