” قصر شبرا ” معلم تاريخي بارز في مدينة الطائف يتسم بروعة وفخامة التصميم وطراز عمارته التقليدية .
وتنبع أهمية القصر كونه أحد القصور التي سكنها الملك عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ بعد أن وحّد المملكة العربية السعودية، حيث كان يدير شؤون الحكم من هذا القصر التاريخي أثناء إقامته الصيفية بالطائف.
وشهد القصر ولادة اثنين من أبناء الملك عبدالعزيز هما: صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز – رحمهما الله – ، ثم اتخذ الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ القصر مقراً لرئاسة مجلس الوزراء أثناء الصيف، وكان فيه مكتب الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ رحمة الله ـ قبل انتقاله إلى قصر الضيافة في الخالدية، لتتحول مرافق القصر إلى مركز حضاري وثقافي.
وينفرد القصر بمظهره المتناسق يكسوه البياض بارتفاع أربعة طوابق ، وبشكل موحد لجميع الواجهات الأربع يتخللها أعمدة معمولة من النورة والحجر، وينتهي سور سطح القصر بزخرفة تميل إلى الطابع الروماني، ممّا أضفى جمالاً على منظر القصر الخارجي .
ويحتوي القصر على ثمانية ملاحق بالمبنى خُصصت بعضها لعرض المقتنيات والحرف الشعبية ومعمل لترميم القطع الأثرية ومعمل تصوير، إلى جانب مكتبة تضم آلاف العناوين .
ويمثُل ” قصر شبرا ” أمام زائر الطائف المأنوس تحفة فنية ومعلم تاريخي تطوق روعة البناء حديقة غناء أرجاء محيطه.
الطائف 04 ذو الحجة 1441 هـ الموافق 25 يوليو 2020 م واس