اقتصاد الاثار السعودية الاخبار المحلية السياحة السعودية المتاحف والمعارض وزارة الثقافة وزارة السياحة

التسويق الأثري 5 (المنافسة)

منطقة السوق – موقع الفاو الاثري – السعودية

المنافسة بتسويق المنتجات الأثرية من مواقع أثرية ومتاحف هو امتداد لإستراتيجية اثرية بتقديم خريجين ذوو وعي ودراية بما تحتاجه هذه الآثار والمتاحف من محافظة عليها طوال فترات بقاءهم بها.

وتسويق هذه المنتجات الأثرية لا ينحصر من خلال ترويجها بأماكن مختارة فقط، كالمدارس فالطلاب تختلف أفكارهم ونظراتهم لما يتلقونه خلال فترات التعليم العام والخاص.

فالمنافسة بتقديم الآثار والمتاحف كمنتجات مربحة تعود على المجتمعات بالتعلم وكسب الرزق، لا يكون من خلال اتباع اسلوب تقليدي او من خلال اناس لا يحملون شهادات بالتخصص او غير متفرغين، فيجب التركيز والاهتمام بهذا الموضوع للبقاء بسوق المنافسة والوصول للأهداف المرسومة.

فاقحام خريجي تخصص الاثار لا ذنب لهم سوى انه ارادوا خدمة هذا الوطن من خلال التخصص والمغامرة بمستقبلهم ودفعهم لاسواق لا تحتاجهم، يكون خطأ فادح بمخرجات التعليم، هنا سوق المنافسة في تسويق المنتجات الأثرية هو السوق المثالي لتخصصهم ليستطيعوا الإبداع من خلاله، بظل رؤساء آثاريون يحترمون ما يعمله هؤلاء الخريجين ولا بد من متابعة سير العمل والفرق المكونة باستمرار:

فيكون فريق يستقبل المكالمات على الهاتف والرد على رسائل الحسابات بوسائل التواصل الاجتماعي المخصصة لذلك يكونوا خريجي وخريجات متخصصون بالاثار ولا يدفع بمن يملك تخصصات اخرى الا بحالات نادرة وظروف معينة.

هذا الفريق الأثري الخاص بغرفة التحكم بالهواتف والحسابات التسويقية للمنتجات الأثرية لا بد من تطوير قدراته اللغوية كاللغة الانجليزية، او ان يستعان بخريجي كليات اللغات وتطوير قدراتهم بعلم الآثار، رغم أن خريج الآثار هو الأحق وهو الأكفاء بمعرفة ماهية علم الآثار، ولكن يتم العمل حسب الاحتياج ونجاح العمل هو الأهم.

وفريق آخر يستقبل الزائر او الزوار للموقع من المطار والسكن والموقع الاثري او المتحف وايضا يكونوا خريجي اثار او ارشاد سياحي متخصصين ولا يدفع بغير خريجي هذا التخصص للاستقبال لاحتمال الفشل.

وفريق أثري آخر يعد البروشرات والكتيبات الخاصة للتوزيع على الزوار او ما يسمى السياح، ولا يعمل ذلك غير متخصصين فمن المؤكد ان غير المتخصص بالآثار يجهل الكثير من المعلومات المهمة عن المواقع والمتاحف الأثرية.

وتشكيل فرق أثرية أخرى حسب الحاجة واعادة التشكيل والتدوير بهذه الفرق بأي وقت من خلال زرع الثقة بفرق العمل، و توضع خلال كتابة خطة العمل بالتنافس بهذا السوق او بعد البدء.

وتسويق المنتج الأثري لا ينبغي ان ينحصر بطبقة أو فئة معينة، بل يتم التنافس من خلال ترويج المنتجات بالطبقات ذات الثقافات العالية والمتوسطة والعادية وذات الوضع المادي العالي والمتوسط وذات الدخل المحدود، من كلا الجنسين، وتوفير جميع الظروف التي يحتاجها هؤلاء الزوار ومعرفة ذلك يتم بشكل بسيط من خلال عمل دراسات باحتياجاتهم وعمل استبيانات لذلك، فمثلا هناك من يفضل ان يكون من ضمن العرض الترويجي ان يكون توصيل الزيارات المتحفية العائلية من المنزل الى المتحف ومن المتحف الى المنزل.

ويكون دائم وضع الأماكن الأثرية والمتاحف التي بداخل المدن والتجمعات السكانية الكبرى بعين الاعتبار والاهتمام الأكثر داخل الإستراتيجية لتطبيق المشروع.

بالطبع التسويق للمنتجات الأثرية يملك الكثير من العناصر والخطط، والعمل بكل تأكيد يحتاج لمراقبة وتقييمه بشكل مستمر ومعرفة ما تم الوصول إليه.

فمثلا لماذا نهتم بالمواقع الأثرية القريبة من التجمعات السكنية؟ نقول ان الوصول إليها سهل وميسر للسائح والزائر وغير مكلفة.

أما ماذا يمكننا ن نقدم للزائر؟ فيمكن ان يتم استقبال مكالمته وتقديم عرض شيق وذات سعر مقنع لما سيحصل عليه من (منتج) رحلة ممتعة ومفيدة، ويكون استقبال ذات ابتسامة وكرم وعمل شرح للموقع الذي سيتم زيارته قبل الانطلاق وتقديم الوجبات المميزة والمواصلات المريحة ووضع شاشات عرض داخل الحافلات تعرض معلومات مميزة عن المنطقة الهدف، وهناك الكثير مما يمكن تقديمه يساعد على نجاح المنافسة بهذا السوق.

ومن المهم جدا ان لا يقوم هذا العمل او المشروع في التنافس بسوق المنتجات الأثرية على الكسب المادي فقط ولا يصح تسليم العمل لشركات او اناس تبحث عن الكسب المادي وتوظيف متخصصين من خارج الوطن، فلن نحصل من هذا سوى تخريب المواقع الأثرية وتدمير أرضياتها وتحويل الأموال المكتسبة للخارج.

بل يلزم ان يكون القائم على هذا المشروع متخصصون بالآثار والمتاحف والترميم والإرشاد السياحي من خريجي وخريجات الجامعات الوطنية والذين يعلمون الكثير عن مواقعهم الأثرية ولا يضار الاستعانة ببعض المتخصصين من الخارج حسب الحاجة.

واسرد الآن بعض نقاط القوة والضعف بمنظمة المشروع:

بعض نقاط القوة:

– توفر رأس المال للمشروع.

– السمعة الجيدة للمشروع من خلال تجارب الزوار.

– خدمات ذات جودة عالية.

– فريق إداري متمكن يحترم أعضاء الفرق العاملة.

– التكنولوجيا المتطورة.

– سرعة الاستجابة لاحتياجات السوق (1).

– السهولة وعدم التعقيد.

بعض نقاط الضعف:

– عدم وضوح الاتجاه للمشروع.

– النقص في التسهيلات.

– ضعف فريق الإدارة.

– ضعف المهارات والقدرات لفريق العمل.

– ضعف الطلب على المنتجات الأثرية.

– الوضع المالي الضعيف للمشروع.

– ضعف جودة الخدمات المقدمة.

ولا أريد أن اغفل عن نقطة مهمة وهي ان إضاعة الكثير من الوقت والمال في التخطيط يؤثر بشكل سلبي على قوة عملية التنفيذ للمشروع، فبالإمكان تفادي العديد من المشاكل ووضع الخطط خلال عملية التنفيذ وبذلك نوفر الوقت والجهد والمال.

هذه بعض الأفكار للتنافس في التسويق للمنتجات الأثرية.

(1) حمود ، خضير كاظم ،ادارة الجودة، 2009م، ص 56

رئيس التحرير

الاقسام

اعلانات