أعلنت الشرطة الهندية مصرع خمسة أشخاص على الأقل على أثر تسرب للغاز في مصنع لمواد كيميائية في جنوب شرق الهند نقل على اثره أيضا ألف شخص على الأقل إلى مستشفيات حسب السلطات المحلية.
وأوضحت الشرطة أن الغاز تسرب من خزانين يزنان خمسة آلاف طن لم يكونا يخضعان لمراقبة بسبب إجراءات العزل المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال سواروب راني المسؤول في شرطة فيزاخابتنام بولاية أندرا براديش “يمكننا أن نؤكد حاليا أن خمسة أشخاص قتلوا”. وأضاف أن “سبعين شخصا على الأقل غائبون عن الوعي، وبين مئتين و500 شخص في المجموع تجري معالجتهم”.
لكن الطبيب بي كا نايك منسق مستشفيات المنطقة قال لوكالة فرانس برس إن “ألف شخص على الأقل في مناطق محيطة بموقع تسرب الغاز نقلوا إلى مسشتفيات عامة وخاصة في فيزاخاباتنام”.
وأضاف أن حصيلة الخسائر البشرية قد تكون أكبر من ذلك بكثير، موضحا أن “الوقت ما زلنا في وقت مبكر من الصباح وهناك أشخاص نائمون في بيوتهم وغير واعين”. وتابع أن “السلطات تقوم بالتفتيش (المنازل) أيضا ونعمل على نقل الناس إلى مستشفيات”.
ويقع المصنع الذي تشغله شركة “ال جي بوليمرز” في إحدى ضواحي مدينة فيزاخابتنام المرفأ الصناعي في ولاية أندرا براديش. ويبلغ عدد سكان المدينة حوالى خمسة ملايين نسمة.
وأوضح راني لوكالة فرانس برس أن الغاز “لم يكن يخضع لإشراف بسبب إجراءات الإغلاق، وحدث تفاعل كيميائي وارتفاع في درجة الحرارة داخل الخزانين وتسرب الغاز لهذا السبب”.
وتابع “تلقينا اتصالا من القرويين سكان المنطقة حوالى الساعة 03,30 من صباح اليوم (الخميس) تحدثوا عن غاز في الهواء”.
وأكد راني “توجهنا إلى المكان على الفور. كانت رائحة الغاز قوية ولم يكن من الممكن البقاء في المكان أكثر من بضع دقائق، وبدأ العمال العمل حوالى الساعة الرابعة”.
وشهدت الهند في كانون الأول/ديسمبر 1984 أسوأ كارثة صناعية في التاريخ عندما تسرب مبيد للحشرات من مصنع في مدينة بوبال بوسط البلاد.
ا ف ب