قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء: إن الخبر الذي ذكرته بعض الصحف البريطانية بشأن تحرك تمثال فرعوني داخل متحف مانشستر بمقدار 180 درجة وأن لعنة الفراعنة وراء تحرك التمثال مجرد دعاية ولعنة الفراعنة خيال لا علاقة له بالعلم.
وأكد ريحان، أن مقولة لعنة الفراعنة تعود لعام 1922 حيث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون أهم مقبرة مصرية قديمة كشفت كاملة ولم تمتد إليها أيدي اللصوص وهو أول ملك مصري قديم يدعو للتوحيد وتولى الحكم عام 1353 ق. م وعمره تسع سنوات وتوفى وعمره 18 عاما.
وقد اكتشفها الأثري البريطاني هاوارد كارتر عام 1922 ومول الاكتشاف اللورد كارنارفون وكان أول شخص يدخل المقبرة وتوفي بعد ذلك بمدة قصيرة متأثرا بلدغة بعوضة وربطت الصحف آنذاك بين الاكتشاف وموت كارنارفون وبدأت مقولة لعنة الفراعنة.
وأضاف ريحان أن فتح مكان مغلق تماما بعد عام أو عشرة أعوام يؤدي لانتشار جراثيم وبكتيريا ربما تؤدي لاختناق أول من يفتح المكان فما بالنا بمقبرة منذ آلاف السنين وكان المصريون القدماء يضعون في مقابرهم كل ما يحتاجه المتوفى في العالم الآخر وكأنه يعيش على الأرض من طعام وشراب ومواد مختلفة مما كان يستعمله المتوفى وبتحلل كل هذه المواد داخل مكان مغلق يؤدى لوفاة كل من يتعامل مع المقبرة دون احتياطات وتهوية تامة لها قبل الدخول إليها.
وأوضح ريحان بأن العلماء فسروا لعنة الفراعنة بأن الأشخاص الذين يعملون في كشف المقابر المصرية القديمة يتعرضون لجرعة مكثفة من غاز الرادون وهو أحد الغازات المشعة والرادون هو عنصر غازي مشع موجود في الطبيعة وهو غاز عديم اللون، شديد السمية، وإذا تكثف فإنه يتحول إلى سائل شفاف ثم إلى مادة صلبة معتمة ومتلألئة وهو ناتج عن تحلل عنصر اليوارنيوم المشع الذي يوجد أيضًا في الأرض بصورة طبيعية ومازالت الأمور تخضع لدراسات مستفيضة.