الموت يغيب عالمة الأثار العراقية الأولى لمياء الكيلاني
الكيلاني التي كانت تقيم في الأردن منذ سنوات طويلة، كانت حصلت على شهادة البكالوريوس في الآثار من جامعة بغداد كلية الآداب قسم الآثار عام 1957، وكانت أول امرأة عراقية تحصل على الدكتوراه في علوم الأثار من جامعة “كامبردج” في بريطانيا، إضافة إلى أنها كانت أول عراقية تدخل مجال التنقيب عن الآثار.
وقد ألقت الكيلاني التي ولدت في العام 1931 العديد من المحاضرات في مختلف دول العالم، حول الإستكشافات الأثارية وبعثات التنقيب في العراق وغيرها في المجال نفسه، وكانت خبيرة في الأختام السومرية وقد نشرت كتابًا والعديد من المقالات حول هذا الحقل المعرفي الخاص، وقامت بدراسات عدة في الأثار منها “الأواني السومرية الفخارية الطقسية”، و”الأختام الأسطوانية في الحقبة البابلية”.
وفي العام 1999، نشرت الكيلاني مع عالم الأثار العراقي سيلم الألوسي “العرب الأوائل”، باللغة العربية .
وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق قررت الكيلاني العودة إلى وطنها مصممة على إنقاذ ما تبقى من تراثه.
وقالت ابنة الراحلة نور الكيلاني “حب الوالدة للتاريخ كان منذ الصغر، وتقييمها للتاريخ ومعرفة الإنسان لهويته الثقافية والحضارية هو الذي دفعها لدراسة الأثار والتاريخ بصورة عامة وأثار العراق بالذات”.
وكانت العالمة العراقية، وبالتعاون مع متحف البصرة تخطط قبل وفاتها لتنظيم معرض جديد كان من المقرر افتتاحه في مارس 2019 ، وفقا لمدير المتحف قحطان العبيد.
ويصف نائب وزير الثقافة العراقي قيس حسين رشيد وفاة كيلاني بالخسارة الكبرى “ويقول “كان لها دور كبير في قطاع الأثار والقطاع العلمي حتى قبل ال 2003، وفي ال 2003 عندما تعرض المتحف العراقي للسرقة والنهب كان لها دور كبير في تأهيل هذه البناية ومناشدة المجتمع الدولي باستعادة الأثار المسروقة “.