وعاشت عائلة هذا الديناصور في أفريقيا، وأميركا الجنوبية، وأوروبا، وآسيا، واكتشف العالم الألماني أرنست سترومر في منطقة الواحات البحرية في مصر عام 1912 أول حفرية من هذا النوع، الذي يتميز بوجود أشواك في منطقة الظهر، واسمها العلمي «سبينوصور إيجيبتيكاس»، غير أن تلك الحفرية التي نقلت إلى ألمانيا، تم تدميرها في هجوم وقع على المتحف الجيولوجي الذي كان يحتضنها أثناء الحرب العالمية الثانية.
ومنذ تم تدمير «الحفرية الأم» أصبح هناك اهتمام عالمي بأي حفرية تتعلق بهذا النوع، ويحظى الاكتشاف الجديد الذي حدث في منطقة جنوب شرقي المغرب بأهمية كبيرة لكونه يسجل حجماً مختلفاً لديناصورات هذه العائلة.
وقال الدكتور هشام سلام، خبير الحفريات الفقارية والأستاذ المساعد في قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة المنصورة بمصر لـ«الشرق الأوسط»، إن أغلب الاكتشافات التي حدثت سابقاً في تلك المنطقة التي يوجد بها تشكيل جيولوجي على طول الحدود مع الجزائر، يعود تاريخه إلى أواخر العصر الطباشيري، كانت تتعلق بديناصورات ضخمة يصل طولها إلى 17 متراً؛ لكن الاكتشاف الجديد يسجل لأول مرة ديناصورات بأطوال 10 و15 متراً.
وعثر على الحفريات الجديدة في طبقة الصخور نفسها التي عثر فيها سابقاً على الحفريات الأضخم؛ بما يشير، بحسب سلام، إلى أن هذه الأحجام المختلفة عاشت في مكان واحد على شواطئ النهر أو البحيرة، حيث كان طعامهم الرئيسي هو الأسماك.
ولم يعثر الفريق البحثي البريطاني، بحسب ما جاء في البحث، على حفريات لصغار الديناصورات، التي يصل طولها إلى أقل من مترين؛ وهو ما آثار لديهم افتراض بأن الصغار كانوا يتركوا في مكان بعيد عن النهر أو البحيرة.
الشرق الاوسط – القاهرة: حازم بدر