المتاحف والمعارض

يقام حاليا في المتحف الوطني بالتعاون بين “السياحة” ومتحف البيرجامون الألماني «معرض عواصم الثقافة الإسلامية».. 100 قطعة أثرية من نفائس الحضارة

image
د.ستيفن ويبر
image
يقدم المعرض لمحات من العلاقات الثقافية بين الحضارة الإسلامية وبقية أنحاء العالم. »الاقتصادية»

 

يقام حاليا في المتحف الوطني بالتعاون بين “السياحة” ومتحف البيرجامون الألماني
«معرض عواصم الثقافة الإسلامية».. 100 قطعة أثرية من نفائس الحضارة

«الاقتصادية» من الرياض

يشهد المتحف الوطني في الرياض حالياً، معرضا متميزا يحتوي على 104 قطع أثرية مختارة من متحف البيرجامون الشهير في برلين، تمثل حقبا من الحضارات الإسلامية في عصور الدول الأموية والعباسية والعثمانية في كل من بغداد وسامراء ودمشق تم جمعها في معرض “عواصم الثقافة الإسلامية الأولى” الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في المتحف الوطني بالتعاون مع متحف البيرجامون الألماني لمدة ثلاثة أشهر.

وقال الدكتور ستيفن ويبر مدير متحف الفن الإسلامي في متحف البيرجامون الألماني في برلين، إن معرض عواصم الثقافة الإسلامية الأولى، يسلط الضوء على أهم وأبرز الأحداث التاريخية في فترة صدر الإسلام، ويبز الثقافة والحضارة في ذلك الحضر، والفن الجديد الذي ظهر من جذور هذا التاريخ وانتقل عبر العالم.

وأضاف: “الحضارة الإسلامية ربطت بين إسبانيا في الغرب والصين في الشرق، وأضافت على الثقافات السابقة وهذا أمر في غاية الأهمية. والأمويون والعباسيون أمثلة رائعة على الحركات الثقافية والفكرية، فكثير من القطع التي نراها في المتاحف نابع من الحركة الثقافية هذه وقد نطلق عليها الهجرة الفكرية، والهجرة المعرفية، وهجرة التجربة البشرية، وعند الحديث عن الثقافات ندرك أنها روابط. وأننا جميعا مرتبطون ببعضنا بعضا، تواريخنا مرتبطة وهو ما يجب توصيله للجماهير.

وأوضح الدكتور ويبر أن متحف الفن الإسلامي في برلين يقوم بأعمال توعوية وتعليمية في أكثر من 600 مدرسة لتوعية الألمان بتاريخ العالم الإسلامي وثقافته، مشيرا إلى فتح الأبواب لآلاف اللاجئين لإيجاد ما يربطهم بثقافتهم وبالثقافة الألمانية.
يقدم المعرض لمحات من العلاقات الثقافية بين الحضارة الإسلامية وبقية أنحاء العالم. »الاقتصادية»

وأشار إلى أنه سيتم افتتاح معرض جديد للفن الإسلامي عام 2020، في إحدى أقدم المتاحف للفن الإسلامي في الغرب وأكبرها والأكثر زيارة، والذي يستقبل حاليا نحو مليون زائر، يقدمون لتعلم مزيدا عن الفن الإسلامي، مضيفا، لذا أصبحت لنا واجبات كمتاحف في مجتمعاتنا فنأمل أن نكون أداة ذا منفعة. ويمكننا بالتعاون مع المتحف الوطني في وضع برنامج يعود بالنفع على مجتمعاتنا. وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد دشن يوم الجمعة 5 فبراير الماضي، معرض “عواصم الثقافة الإسلامية الأولى” الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع متحف البيرجامون الألماني، وذلك في المتحف الوطني بمدينة الرياض، وبحضور الدكتور مايكل ازنبرغ مدير عام المتاحف الحكومية في برلين، والدكتور ستيفن ويبر مدير متحف البيرجامون الألماني في برلين، وبوريس روغة سفير ألمانيا لدى المملكة. ويضم المعرض الذي يستمر ثلاثة أشهر أكثر من 100 قطعة أثرية من القطع المعروضة في متحف البيرجامون الألماني والتي تعكس نماذج من الحضارة الإسلامية، كما يقدم لمحات من العلاقات الثقافية القائمة آنذاك بين النخب الحاكمة وبقية أنحاء العالم خلال فترة تقدّم وانتشار الثقافة الإسلامية.

الاقسام

اعلانات