الاثار العربية

أربيل تكتشف سور قلعتها التاريخية وسط توقعات بالعثور على معبد عشتار

125

أعلنت الهيئة المكلفة بإحياء قلعة أربيل اكتشاف جزء من السور التاريخي الذي كان يحيط بالقلعة مع كمية كبيرة من الآثار وذلك خلال المرحلة الأولى من التنقيب التي تتم بواسطة فريق عمل محلي وسط توقعات بالعثور على معبد عشتار الذي تشير له الكتابات التاريخية فيما اكد خبير مختص ظهور مقتنيات غريبة يعثر عليها للمرة الأولى في أربيل .

وقال رئيس هيئة إحياء قلعة أربيل دارا اليعقوبي : ان السور لم يكن ظاهر للعيان ولم نكن نعرف عنه الكثير سوى إشارات في الكتابات التاريخية التي تذكر ان اغلب أجزاء السور تهدمت بواسطة القصف المدفعي الذي جرى على القلعة سنة 1745 أثناء الحروب الصفوية العثمانية . وأضاف اليعقوبي في تصريح لـــ(المدى برس) ان محافظة أربيل أنشأت برنامج تنقيبي مختص بالقلعة ووضعت له خطة من خمس سنوات وتخصيص مالي بحدود مليون دولار وبواسطة فريق عمل محلي 100% مع الاستعانة بالخبرات الأجنبية في حدود الاستشارة فقط ، مبيناً ان العثور على السور جاء بعد عمل متواصل لمدة 6أشهر .
وبين اليعقوبي انهم بانتظار التحليلات المختبرية المختصة لتحديد العمر الحقيقي والحقبة الزمنية التي تم إنشاء السور فيها ،متوقعاً العثور في المرحلة الثانية من التنقيبات على معبد عشتار في منتصف القلعة كما تشير اليه البحوث التاريخية .
من جانبه أوضح رئيس هيئة التنقيب في القلعة الدكتور عبدالله خورشيد ان الجزء الذي تم اكتشافه يشير الى محاولات مستمرة من سكان القلعة على ترميمه حيث استخدموا مواد الآجر الأحمر المحروق والطوب وغيرها من المواد التي يعود كل منها لفترة زمنية معينة . وأشار خورشيد في حديث لــ(المدى برس) الى ان المصادر التاريخية ترجح إنشاء سور قلعة أربيل في الألفية الثانية قبل الميلاد والفترة الأشورية سنة 900 قبل الميلاد وهو ما يتم العمل على اكتشافه ، مشيراً الى ان المؤرخين والآثاريين اطلقوا تسمية تل المدن السبعة على أربيل في إشارة الى الطبقات التي ترتفع عليها القلعة والتي تنتمي كل واحدة منها الى حضارة معينة ابتداء من السومرية ووصولاً الى العثمانية التي يتم العمل عليها حالياً. وعرضت الهيئة مجموعة كبيرة من الآثار التي تم العثور عليها في المرحلة الأولى من التنقيب والتي يرى فيها خبير الآثار والأنتيكات خالص يونس أنها تعود الى حقب زمنية مختلفة ولا يمكن تحديد عمرها الحقيقي قبل إخضاعها للفحص والتدقيق في المختبر المختص بهذا الغرض والموجود هنا في أربيل . وتابع يونس في تصريح لـــ(المدى برس) القطع الأثرية التي تم اكتشافها تتنوع بين الأدوات المنزلية والحلي والاكسسوارات النسائية ومنها أشياء غريبة مثل الحلي المصنوعة من العاج التي لم تعرف في هذه المنطقة وكذلك مادة غريبة ونادرة من الزجاج التي لم تعرف من قبل في تلك الفترة الزمنية ، مرجحاً العثور على المزيد من الأشياء الثمينة والنفيسة في الفترة المقبلة خصوصاً وان التنقيبات لا زالت في الطبقة الأولى من قلعة أربيل. وكانت محافظة أربيل قد وقـَّعت عقدين مع منظمة اليونسكو بميزانية تقدّر بـ13 مليون دولار تتحملها المحافظة، وينص العقد الاول على مشروع إعادة صيانة وترميم السياج الخارجي للقلعة، في حين يركز العقد الثاني على إحياء البنية التحتية كالخدمات من مياه ومجارٍ وكهرباء وغيرها، ثم بناء حي سكني واحد سيخصص تحديداً لموظفي الحكومة العاملين في مجال تلك الخدمات، مع تشييد عدد من الهوتيلات السياحية، وإنشاء دكاكين للعروض الفلكلورية وقاعات أخرى للعروض، وسيترافق ذلك مع تجديد عدد من الحمامات والمقاهي الشعبية.

الاقسام

اعلانات