الاثار العربية

آثار تنهار وأخرى آيلة للسقوط والسويداء تنتظر فرج المديرية العامة للآثار

123

المثير للاستهجان في تناول ملفات المديرية العامة للآثار ووزارة الثقافة أنها تقوم على التشجيع والمرونة في طلبات التنقيب والكشف عن الآثار إلا أنها تتجاهل عن عمد أو عن غير عمد ترميم المكتشف منها أصلا أو المحافظة على المواقع الأثرية المنتشرة على أرض المحافظة والتي تحتاج للمسة ترميمية وتأهيلية تظهر وتبرز معالمها وتحميها من خطر الانهيار والسقوط ولتكون البداية مع بوابة السويداء الغربية فقد هللت لاكتشافها وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار واعتبرتها منعطفا تاريخيا مهما في تاريخ المنطقة إلا أن هذا الحدث الكبير والاكتشاف العظيم لم يستحق الموافقة على مبلغ 200 ألف ل. س لإكمال عملية الكشف عن البوابة وسور السويداء القديم إضافة إلى ضرورة إبراز الجانب الأثري لشارع نجمة عن طريق إعادة رصفه بالحجر البازلتي إذ جاء رد المديرية العامة للآثار بإرجاء مشروع الكشف والتنقيب عن البوابة والسور القديم للسويداء وإدراجه ضمن خطة الدائرة في عام 2013 وها هو عام 2013 أوشك على الانتهاء وما زال مطلب دائرة آثار السويداء ينتظر الفرج هذا مع ضرورة الإشارة إلى أن الاكتشاف المبدئي للبوابة كان على حساب صاحب العقار الذي تم اكتشاف أجزاء البوابة في عقاره أما القضية الأخرى فهي قلعة صلخد التي تحتاج سنوياً إلى خمسة ملايين ل. س كي يصار إلى ترميم أسوار قلعتها والأقبية الداخلية في حين المطلب المستعجل لا يتجاوز الـ300 ألف ل. س كحل إسعافي عاجل لتوسيع الدرج الواصل إلى رأس القلعة نظرا لخطورة الدرج الحالي.
أما في شقا فإن القيصرية هناك يحيق بها أخطار إنشائية وبنائية وتعاني تصدّع جدرانها بشكل كبير إضافة إلى تعرض بعض أجزائها للانهيار حيث باتت تشكل خطراً على القاطنين بجوارها وعلى المارة لأنها تقع وسط البلدة وجدرانها مطلة على عدة شوارع مع العلم أن هذه القيصرية تم استملاكها من دائرة آثار السويداء منذ عدة سنوات.
بدوره رئيس دائرة الآثار في السويداء حسين زين الدين أكد أن جميع المواقع المذكورة تحتاج إلى الترميم بأسرع وقت موضحاً أن عدم قيام الدائرة بعملها على أكمل وجه إزاء المواقع الأثرية يعود إلى العديد من العثرات المالية والخدمية وخاصة أن الاعتمادات المالية المرصودة لمشروعات الدائرة قليلة ولا تكفي لأعمال الترميم والتنقيب والاستملاك حيث تبلغ حاجة دائرة الآثار في السويداء من مخصصات مالية للسنوات القادمة لعمليات الترميم والتنقيب والاستملاك ما يتجاوز الـ55 مليون ليرة في صلخد وبلدة قنوات ومدينة شقا ومدينة شهبا وبلدة ملح والقرى التابعة لها فمثلاً مدينة السويداء تحتاج سنوياً إلى 10 ملايين ل. س لاستكمال أعمال الاستملاك ومشروعات الهندسة والتنقيب والترميم أما بلدة المجدل فهي بحاجة إلى 25 مليوناً لاستكمال أعمال الاستملاك اللازمة للبيوت الأثرية الواقعة حول لوحة الفسيفساء من أجل إحداث مركز أثري سياحي في حين بلدة قنوات ومدينة شهبا تحتاجان إلى 8 ملايين سنوياً لاستكمال أعمال الاستملاك إضافة إلى 5ملايين ل. س سنوياً لزوم أعمال التنقيب في دبة بريكة وسيع وشق وصلخد والهوية.
ويبين زين الدين أن الدائرة بعد ضغط النفقات وإرجاء الكثير من المشاريع لم تتجاوز مخصصاتها المالية للسنوات القادمة المليونين و500 ألف ل. س لاستكمال الأعمال في مسرح السويداء والكنيسة الكبرى وكشف وإظهار الأقبية الأثرية في قلعة صلخد ومتابعة أعمال التنقيب والكشف عن العناصر المعمارية لتل دبة بريكة إضافة إلى متابعة أعمال التنقيب والكشف ضمن منطقة المعابد في قنوات وسيع ومتابعة أعمال توثيق الكتابات الصفائية في النمارة.

الاقسام

اعلانات