الاثار العربية

مخططات إسرائيلية لبناء كنيس كبير في ساحة البراق

122

كشفت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” الناشطة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، النقاب عن أن سلطات الاحتلال وبمشاركة لجنة خاصة اعتمدتها الحكومة الإسرائيلية تعقد جلسات ومشاورات ماراثونية بهدف إقرار توسعة تهويد ساحة البراق، وتحويلها إلى كنيس يهودي كبير جداً.

وبحسب المخطط الإسرائيلي سيكون الكنيس على مستوى مسطح موحد ويتوزع إلى ثلاثة أقسام، القسم القائم بعد الاحتلال عام 1967، وقسم آخر في الجهة الجنوبية على حساب منطقة القصور الأموية الجنوبية الغربية ، وقسم على حساب طريق باب المغاربة.

وأكدت المؤسسة في بيان صحفي أن الاحتلال يسعى إلى تحويل الموقع بالكامل إلى معلم يهودي يستعمل للصلوات اليهودية والمراسيم الرسمية، وذلك على حساب طمس المعالم والأوقاف الإسلامية.

وذكرت “مؤسسة الأقصى” أنها وبحسب متابعتها ورصدها لمجريات الأمور إعلاميا وميدانيا، فإن عدة أطراف في أذرع الاحتلال الإسرائيلي، منها لجنة برئاسة سكرتير الحكومة الإسرائيلية “أفيحاي مندلبليط”، وأخرى يترأسها “نتان شيرانسكي” (رئيس الوكالة اليهودية)، واللتين تم تأسيسهما بإيعاز وقرار من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تحاول استكمال التوافق مع جهات إسرائيلية، لإقرار مخططات تعمل على توسعة تهويد منطقة البراق، بحيث يتم بناء كنيس كبير متكامل على مساحة واسعة في منطقة البراق، على حساب حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967م وحوله إلى ساحة لصلوات اليهود ، بحيث يمتد الكنيس 150 مترا طولا، ابتداء من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى، مرورا بباب المغاربة وحائط البراق وانتهاءً عند مبنى المدرسة التنكزية شمال البراق.

وأشارت المؤسسة إلى أن تفاصيل هذا المخطط تتكون من ثلاثة محاور ومناطق سيُعمل على توصيلها مع بعضها البعض وعلى نفس المستوى والامتداد ، أما المنطقة الأولى فهي ساحة البراق الموجودة اليوم على امتداد 60 متراً، أما الموقع الثاني فهو من أقصى الزاوية الجنوبية الغربية للحائط الغربي للمسجد الأقصى على امتداد 81 متراً، وهي المنطقة التي تحوي موجودات أثرية تعود إلى القصور الأموية ، ومن المفترض أن تتم بناء منصة حديدية محمولة على أعمدة فولاذية ملاصقة لجدار المسجد الأقصى( منطقة مصلى النساء ومصلى المتحف الإسلامي) ، تكون موازية وموصولة لمستوى ساحة البراق، أما الموقع الثالث فهو طريق باب المغاربة، بحيث تكون هي الأخرى موازية لمستوى ساحة البراق، وموصولة بالموقعين، على أن تشكل المواقع الثلاث كنيس كبير يكون مفتوحا على مدار الساعة.

وأكدت المؤسسة أن العمل في المنصة الجنوبية الغربية بدأ به قبل نحو شهرين، وسيستكمل بعد إقرار المخطط المذكور، أما العمل في طريق باب المغاربة فما زال مستمرا على قدم وساق ، حيث تجري أعمال لتهيئة أعلى الطريق لتكون جزءاً من الكنيس الكبير، فيما يتم تهيئة جوف الطريق ليستعمل ككنيس وموقع للمصليات اليهوديات.

الاقسام

اعلانات