السياحة بالعالم

مجلس البصرة يدرس جعل بيوت الشناشيل منطقة سياحية تراثية بتمويل حكومي

116

أعلنت لجنة التطوير والإعمار في مجلس محافظة البصرة، الثلاثاء، عن سعيها لتنفيذ مشروع يقضي بتحويل منطقة نظران التي تضم الكثير من بيوت الشناشيل التراثية الى منطقة سياحية ذات طابع تراثي، فيما أكدت لجنة السياحة والآثار تعرض بيوت الشناشيل الى الإهمال، محذرة من خسارة بعضها في حال عدم ترميمها.
وقالت رئيس لجنة التطوير والاعمار في المجلس زهرة حمزة البجاري في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “اللجنة تدرس تنفيذ مشروع يقضي بجعل منطقة نظران منطقة سياحية تراثية من خلال تسييجها وإفتتاح منشآت ترفيهية فيها وترميم بيوتها التراثية”، مبينة أن “المشروع يشمل إعادة تأهيل الطرق لتكون مشابهة لما كانت عليه قديماً، فضلاً عن إستخدام وسائل إنارة ذات تصاميم قديمة”.
ولفتت البجاري التي كانت ترأس لجنة السياحة والآثار في المجلس بدورته السابقة الى أن “المشروع يهدف الى الحفاظ على بيوت الشناشيل التي يكثر وجودها في تلك المنطقة، ومن جانب آخر يهدف الى الإستفادة من تلك البيوت في تنشيط قطاع السياحة”، مضيفة أن “المشروع من المتوقع أن ينفذ بتمويل حكومي بالاعتماد على موازنة المحافظة، وليس عن طريق الإستثمار”.
بدورها، قالت رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس المحافظة سمية فيصل في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “المشروع لم يتم التصويت عليه من قبل المجلس، وليس من المؤكد تنفيذه في ظل الإهمال الذي تواجهه بيوت الشناشيل التراثية على الرغم من الإهتمام العالمي بها”، موضحة أن “عدد بيوت الشناشيل التي يمكن الإستفادة منها سياحياً وتستحق الإهتمام هو 40 بيتاً، إلا أن بعض البيوت يشغلها متجاوزون منذ أعوام”.
وأشارت فيصل الى أن “اللجنة تحاول بالتنسيق مع الحكومة المحلية إتخاذ اجراءات تهدف الى إخلاء البيوت التراثية من ساكنيها مقابل تعويضهم كخطوة أولى بإتجاه تأهيلها والإستفادة منها سياحياً”، معتبرة أن “الأسوء من إهمال بيوت الشناشيل هو عدم الإهتمام بموقع مدينة البصرة القديمة الواقع ضمن حدود قضاء الزبير”.
يذكر أن بيوت الشناشيل ذات الشرفات الخشبية تعد من أبرز المعالم التراثية في محافظة البصرة، وتتميز بتصاميمها المعمارية الفريدة من نوعها، إلا أن تلك البيوت تعرضت العديد منها الى الإنهيار في غضون الأعوام القليلة الماضية بسبب قدمها، فيما لم تتخذ وزارة السياحة والآثار أية إجراءات باتجاه الحفاظ على ما تبقى منها، أما الحكومة المحلية فقد قامت قبل عامين بتخصيص بعض البيوت التراثية كمقار لمنظمات ثقافية، منها اتحاد الأدباء والكتاب، وجمعية الفنانين التشكيليين، كما تشغل مفتشية الآثار والتراث أحد بيوت الشناشيل.

الاقسام

اعلانات