السياحة بالعالم

وزير السياحة يزور الجبل الأخضر ويتدارس مع الوجهاء والأعيان المشاريع السياحية القادمة

45

التقى معالي أحمد بن  ناصر المحرزي وزير السياحة مساء أمس بمشايخ ووجهاء وأعيان نيابة الجبل الأخضر التابعة لولاية نزوى، وذلك بفندق سحاب بسيح قطنة، المركز الإداري للجبل، وتطارح معهم عددا من المواضيع ذات الصلة بالتنمية السياحية في الجبل، وكشف معاليه في حديثه للحضور عددا من المشاريع التي تعمل الوزارة حاليا على تنفيذها في مختلف المواقع بالجبل، من بينها إنشاء مركز للمعلومات، تم تشييده في بداية الطريق الصاعد إلى الجبل، ليقدم خدمة إرشادية للزوار، وتنفيذ مشروع اللوائح المعلوماتية والإرشادية، وتحديد ستة مواقع للرصد والمشاهدة، للإطلالة على القرى والمدن الواقعة في سفح الجبل، أو البعيدة عنه بمسافة طويلة، إلى جانب إنشاء مطعم سياحي كبير في حي “الفياضية” بسيح قطنة، وإنشاء فندق “أليله” في رؤوس الجبل بحيل مسبت، واستحداث مناطق للتخييم السياحي.
واستمع معاليه إلى الملاحظات التي طرحها المواطنون، مبديا موافقته على كثير منها، وواعدا إياهم بالأخذ بها، بهدف وضع خطة قادمة ترتقي بالجبل سياحيا، وتراعي السلبيات التي يتضرر منها المواطنون، من بينها تحديد بعض المواقع خاصة للزوار، ومنعهم من دخول القرى المأهولة بالسكان، حفاظا على حرماتهم وممتلكاتهم، ونتيجة لما يحدثه البعض من إزعاجات وسلوكيات سلبية.
وطالب المواطنون بضرورة إيجاد آليات لتقنين الزيارة للجبل، وإشراك المواطنين في المشاريع الاستثمارية التي تنفذها الوزارة في الجبل، وطالبوا بإيجاد مظلة خاصة لبيع المنتجات الزراعية، كالرمان والجوز والخوخ والمشمش والعنب، حتى لا يتعرَّض الزائر للغش التجاري، إذ ما يزال الباعة من المزارعين يفترشون الأرض، ويعرضون منتوجاتهم الزراعية بمحاذاة الطرق ذات المساحة الصغيرة، ووصفت بأنها ضيقة جدا، إذ لا تتعدى مساحتها عن 5 أمتار، فيما لا يوجد بها مواقف جانبية، مما تعرض المواطن والزائر لخطورة الحوادث.
وطالب المواطنون بإيجاد مماشي في سفوح الجبل، وطالبوا باستصلاح الطرق الداخلية داخل قرى الجبل الأخضر، وتهيئة سلالم تخدم الزائر وسكان الجبل، وإيجاد دورات مياه للزوار في كل المواقع التي تكتظ بالزوار.
وأكد معاليه في ردوده عليهم أن وزارة السياحة ستعمل جاهدة على تنفيذ مطالبهم، فهو اليوم معهم لتدارس المشكلات التي يعاني منها المواطنون بسبب انفتاح الجبل للسياحة، وسمح معاليه للمواطنين تأجير بيوتهم للزوار، خلال المواسم السياحية التي تشهد إقبالا من الزوار، وفق المواصفات المسموح بها، وتطبيق اشتراطات السلامة عليها، حالهم في ذلك كحال المواطنين في محافظة ظفار خلال موسم الخريف.
وفي ختام لقائه بهم أدلى معاليه بتصريح خاص لعمان، أكد فيه بالقول: إن لقاءه بمشايخ ووجهاء وأعيان الجبل الأخضر، جاء بهدف التحاور معهم حول مستقبل السياحة في الجبل، ولتنميتها لابد أن تنظر الى المجتمع، وتعظم الفائدة لإنسان، بقدر ما تحافظ على البيئة، وتكون لدينا مشاريع سياحية مستدامة.
وقال أيضا: لابد من استحداث مخطط جديد للجبل، يأخذ في الاعتبار الإمكانيات السياحية التي يزخر بها، والحد من السلبيات التي تتضرر منها البيئة، ويتأذى منها الإنسان، ونسعى إلى أن يأخذ الجبل الأخضر مكانته السياحية اللائقة به، في خارطة السياحة بالسلطنة.
ونوه معاليه إلى أن المشكلة الكبيرة التي يعاني منها الجبل هو شح المياه، وبسبب الجدب أقفرت المدرجات التي كانت يوما ما تتدرج بالاخضرار من أعلى السفح إلى قاع الوادي، كما أن وتيرة التنمية في الجبل الأخضر فيها نوع من التأني بسبب قلة المياه، نحن لا نريد أن ننفذ مشاريع سياحية تضر بالمستقبل الزراعي للجبل، وحتى ننتهي من مشروع مد المياه إلى الجبل، هناك الكثير من المياه التي يجب أن تستثمر الاستثمار الصحيح، لخدمة الزراعة والسياحة في الجبل.
وكان معالي الوزير قد قام بجولة في ربوع الجبل الأخضر، وزار عددا من المواقع السياحية التي تنفذها الوزارة حاليا، وكذلك المواقع التي يمكن تهيئتها لتستوعب إنشاء مشاريع سياحية قادمة، رافق معاليه في جولته عددا من المسؤولين والمستشارين والمختصين.

admin

الرؤية: توفير محتوى عربي مميز
الرسالة: ايصال المعلومة بشكل شيق ومفيد

Add Comment

انقر هنا لإضافة تعليق

الاقسام

اعلانات