الاثار السعودية

توسعة سوق القيصرية الأثري في الهفوف

37

تدرس جهات الاختصاص في وكالة المشاريع والتعمير في أمانة الأحساء حالياً مشروعاً لتوسعة سوق “القيصرية” الأثري، وذلك ضمن المشروع التطويري لوسط مدينة الهفوف التاريخي، الذي يستهدف إعادة تطوير المنطقة الرابطة بين “القيصرية وسوق الخضار والفواكه “سابقا” في حي الرفعة، وتحويلها إلى منطقة سياحية وتراثية، وذلك بإنشاء مجموعة من الدكاكين “التجارية” والميادين التراثية وتحويل جزء من سوق الخضار والفواكه كسوق للحرفيين شاملاً كافة الخدمات، ومواقف للسيارات.
وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، في حديثه إلى “الوطن” أمس، أن مشروع الربط بين القيصرية وسوق الحرفيين، المزمع إنشاؤه يشتمل على مجموعة من الجسور والأنفاق لحركة عبور المشاة والمركبات، وتقدر المساحة الإجمالية للمشروع بـ 18 ألف متر مربع، ويتضمن المشروع نزع مجموعة من الملكيات العقارية، واصفاً هذا المشروع بـ “الكبير الذي سيضفي جمالاً وتراثاً في هذه المنطقة”.
وأكد أن محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي أبدى دعمه ومباركته لهذا المشروع الذي يعتبر معلما تاريخيا إضافيا في الأحساء، لافتاً إلى أن الأمانة تعمل حالياً على إقناع جميع مالكي “دكاكين” سوق القيصرية “المغلقة” بتشغيلها في أقرب فرصة وذلك في إطار جهود الأمانة لتفعيل “القيصرية” بالكامل، والعمل على سحب “الدكاكين” المملوكة لأمانة الأحساء والمؤجرة على الموطنين، الذين لم يلتزموا بافتتاحها رغم أن الأولوية للباعة العاملين في “القيصرية” سابقاً.
وقال إن جزءا كبيرا من أصحاب “دكاكين” سوق “القيصرية “البديل” في سوق الخضار والفواكه سابقاً، توجهوا إلى دكاكين “القيصرية” بعد إخلاء السوق “البديل”، وإن الأيام المقبلة ستشهد تشغيل مجموعة كبيرة من الدكاكين الأخرى في “القيصرية” من أصحابها، بعد زيادة الحركة الاقتصادية داخل سوق “القيصرية”، وسيسهم توافد السائحين والزوار من داخل وخارج الأحساء في تنشيط “القيصرية”، وبالتالي سيندفع الكثير من مالكي تلك “الدكاكين” لافتتاحها، والبعض منهم سيغير من تخصصه كالتوجه لبيع التحف والصناعات اليدوية والحرفية وبيع التمور بكافة أصنافها.
وأكد الملحم انضمام مجموعة من المؤرخين والمهندسين والأدباء “تطوعا” لبلدية “التراث العمراني” الجديدة في الأحساء، وأن الأمانة تعمل على تأهيل مجموعة من موظفيها للعمل في هذه البلدية، التي يجري حالياً تجهيز موقعها وذلك في مقر بلدية الأحساء سابقاً وسط سوق الهفوف، بعد إعادة تأهيله بما يتماشى مع التراث العمراني، علاوة على استحداث وظائف جديدة متخصصة في التراث العمراني بكافة جوانبه.
وبين أن الهدف من هذه البلدية، هو إحياء التراث العمراني على مستوى الأحساء، وبالأخص وسط الهفوف التاريخي، نافياً أن يكون هناك ازدواجية بين أعمال هذه البلدية والهيئة العامة للسياحة والآثار، بل ستكون داعمة لأعمال الهيئة، وجهة تنفيذية لكل البرامج والأنشطة التي تعنى بالآثار، وأن هذه البلدية “الجديدة”، هي مدعومة من الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وهي وسيط شراكة بين الهيئة وأمانة الأحساء في مشاريعهما التراثية العمرانية وكل ما يخدم التراث والحفاظ عليه.
وشدد على أن أمانة الأحساء تعمل على الحفاظ على جميع المباني التراثية “الآيلة” للسقوط، والاهتمام بالمباني التراثية “الأوقاف” بالتعاون مع أصحابها، مشيراً إلى أن وكالة المشاريع والتعمير في أمانة الأحساء انتهت من أعمال نحو 23 مشروعاً تطويرياً تراثياً في الأحساء، وأن من أولى مهام البلدية “الجديدة” دراسة تطوير جميع المواقع التراثية في مدن وقرى المحافظة، والعمل على استحداث وتشجيع الاستثمارات في مجالات التراث العمراني، والعمل على تحويل المناطق القديمة إلى مواقع سياحية تراثية في المدن والقرى، وترميم الطرق والإنارة والرصف للأحياء القديمة والتراثية بطريقة تعكس جمالية تراثية، وإعادة تأهيل بعض الوجهات للمنازل والمحال في المناطق التراثية بأشكال جمالية جذابة للسياحة التراثية.

admin

الرؤية: توفير محتوى عربي مميز
الرسالة: ايصال المعلومة بشكل شيق ومفيد

Add Comment

انقر هنا لإضافة تعليق

الاقسام

اعلانات