الاثار العربية السياحة بالعالم

انتشار أعمال تنقيب شرسة غير شرعية في مواقع أثرية بدير الزور ودرعا

انتشار أعمال تنقيب شرسة غير شرعية في مواقع أثرية بدير الزور ودرعا

بينت دائرة آثار دير الزور، في تقرير لها عن حال بعض التلال المهمة بمحافظة دير الزور، وجود أعمال تنقيب شرسة غير شرعية في تل السن الواقع ضمن قرية مراط وفي تل طابوس الواقع ضمن قرية قرية.

إذ تنتشر في تل السن أكثر من 200 حفرة وخندق عميق ضمن منطقة المدافن البيزنطية الواقعة إلى شمال سور التل، ما أدّى إلى كشف العديد من المدافن وسرقة محتواها، بالإضافة إلى تحوّل مساحات من الموقع إلى مكب للنفايات والبقايا الناتجة عن هدم المنازل، واستخدام تجار النفط الجزء الجنوبي من التل كسوق لهم.

ويقع تل السن على الضفة اليسرى من نهر الفرات حيث يبعد عن مركز مدينة دير الزور بحدود 15كم باتجاه بلدة البصيرة (جنوب شرق مدينة دير الزور)، والتل عبارة عن حصن بيزنطي، يحوي العديد من السويات الأثرية «النيوليت، الهيلنستية – الرومانية، البيزنطية، الإسلامية وفق دراسة نفّذتها البعثة السورية الإسبانية المشتركة عام 2005-2007.

كما تعرض تل طابوس لأعمال تنقيب وسرقة من قبل لصوص الآثار، الذين يبيعون اللقى المكتشفة لتجار يأتون من حلب ومن الرقة.

ويقع تل طابوس على بعد 20كم إلى غرب مدينة دير الزور، حيث يتربع على مشارف جبل البشري من الفرات، والتل عبارة عن حصن روماني – بيزنطي وتوجد فيه سوية هيلنستية، وإلى الجهة الجنوبية وادٍ عميق يضم مدافن بيزنطية، وقد درست الموقع البعثة الفنلندية التابعة لجامعة هلسنكي العاملة بمشروع مسح جبل البشري.

وحول وضع التراث الأثري في درعا، أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قيام عصابات آثار مسلحة بأعمال حفر ونهب داخل حرم الجامع العمري، تسبّبت بتخريب بلاط أرضيته، وتبدو في الفيديو قطع حجرية كبيرة مبعثرة.

ومن خلال تواصل المديرية العامة للآثار والمتاحف مع كوادرها في المنطقة تأكّد وجود أعمال تنقيب غير شرعي وتخريب في العديد من الأماكن داخل الجامع وفي محيطه، إلا أنه يتعذر تحديد مدى الأضرار وحجم التخريب الحاصل بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة.

كما بيّنت المعلومات الواردة من درعا انتشار أعمال تنقيب غير مشروعة، كثيفة وشرسة على امتداد وادي اليرموك، في مواقع: «تل شهاب، حيط، كوية، خراب الشحم، اليادودة، القرية القديمة..»، يشارك فيها بعض أبناء المنطقة بتغطية من عصابات مسلحة متخصصة بسرقة الآثار.

تهيب المديرية العامة للآثار والمتاحف بأبناء المجتمع المحلي التعاون في مجال حماية التراث الأثري في مناطقهم، ومؤازرة كوادر المديرية، خاصة مع تزايد حجم الأخطار التي تحيق بالآثار السورية بسبب تطور الأحداث المؤلمة في البلاد، وغياب المؤسسة الأثرية والجهات المعنية في بعض المناطق، وعدم قدرة الأهالي على التدخل وإيقاف هذا التدمير الممنهج للبنى الأثرية، مما يثير مخاوف أن تشهد بعض المواقع الأثرية خسارة أبدية لبعض مكوناتها الهامة.

 

موقع المديرية العامة للآثار و المتاحف

الاقسام

اعلانات