الاثار العربية

بالصور.. خبايا وأسرار قصر محمد على بشبرا الخيمة

124

50 مليون لترميمه ذهبت مع الريح والمكان تسكنه الأشباح.
سور القصر تحول الى لوحة رسم لشعارات شباب الالتراس .
رائحة الاهمال تفوح من القصر وغياب الامن علامة مسجلة.
المواطنون : حفلات رجال مبارك داخل القصر كانت تسبب لنا المشكلات.

 

 

فى منتصف شهر ذي الحجة 1223 هـ يناير 1809 م وقبل مذبحة القلعة، اختار محمد على  باشا، موقعا على شاطئ النيل في منطقة شبرا الخيمة على مساحة تزيد عن 30 فداناً، وبدأ بناء قصره وغرس فيه البساتين والأشجار ولكن سقط سقف القصر بعد انتهاء بنائه في مايو 1809.
وصدر قرار وقتها باعادة بنائه فى 1812 م وأنشا به عدداً من السواقى لتوفير المياه للقصر والحدائق، ومازالت مكانها حتى الان وعلى الرغم من اتساع مساحة القصر إلا أنه غير مستغل، و اصبح مكان تسكنه الأشباح وتفوح منه رائحة الإهمال منذ قيام ثورة 25 يناير .

من الاشياء التى انفرد بها قصر محمد علي بشبرا الخيمة، أنه شهد إدخال أول نظم الإضاءة الحديثة، فقد عرفت انجلترا هذا النظام سنة 1820 علي يد “م. جالوي” فأمر محمد علي باستدعائه لعمل التجهيزات الخاصة بذلك في قصره وكان ذلك نقلة نوعية هائلة فى حياة مصر .
غياب الأمن
غياب الأمن والظلام الدامس، هما أهما الملامح التى تحيط بهذا القصر حالياً، فعلى الرغم من موقعه وأهميته فى العهد البائد، إلا أنك لا تجد أي نوع من الحماية الأمنية سوى بعض الموظفين من قبل وزارة الثقافة على الباب الرئيسى بالكورنيش فقط، فيما عدا ذلك فهو ملجأ لمتعاطي المخدرات ليلاً بعد تسلقهم الأسوار عبر شارع المنتزه، أو الشارع المؤدى إلى كلية الزراعة عبر الكورنيش، وأصبحت أسواره مرسماً لشباب الالتراس لكتابة شعاراتهم للتنديد بما يحدث في مصر .
50 مليون هباءً
أعيد افتتاح قصر محمد على باشا بشبرا الخيمة من قبل وزارة الثقافة، بعد الانتهاء من ترميمه وتطويره كمركز عالمى لاستضافة المؤتمرات وكبار الزوار، وكمزار سياحى، وذلك بتكلفة 50 مليون جنيه فى أواخر عام 2005، لكن الأيام أثبتت أن التطوير جاء ترضية لبعض رجال نظام مبارك، لإقامة حفلات صاخبة على أنغام الموسيقى فى هذا المكان .
قاعة رجال الدولة
على بعد أمتار من البوابة الرئيسية توجد قاعة القصر، وهى مستطيلة أبعادها 76 متراً × 88 متراً تقريباً، بها أربعة أبواب، وكان يطلق عليها فى الماضى اسم “سراي الاقامة”، وهي التي كانت تقام فيها الليالي الملاح لرجال المخلوع مبارك، وتزينها الزخارف والعمارة الإسلامية، أما رسوم وزخارف القصر فنُفذت باسلوب الرسوم الايطالية والفرنسية في القرن التاسع عشر، حيث استعان محمد علي بفنانين فرنسيين وإيطاليين ويونانيين وأرمن لزخرفة قصره المشيد بشبرا الخيمة .
سرقة لوحاته
فى عهد فاروق حسنى -وزير الثقافة الأسبق- تم سرقة 9 لوحات أثرية تعود إلى عصر أسرة محمد على من القصر، حيث قام اللصوص بفك اللوحات من براويزها وتركوها فارغة، عقب انتهاء مشروع تطويره منذ عدة سنوات، وكانت هذه اللوحات مهملة بالمخازن منذ عهد الثورة، وقامت وزارة الثقافة بترميمها وتزيين جدران القصر بها.
ذكريات القصر
روي العديد من سكان المنطقة، كيف كانت تقام الحفلات الصاخبة في عهد مبارك تحت الأضواء الكاشفة، وكيف كانت الأجهزة الأمنية تعتلي أسطح المنازل وتمنع المواطنين من الخروج، وعندما يسألون عن السبب كان الرد ..ملكوش دعوة في مسئول كبير هنا .
يقول الحاج جمال غزال -من سكان المنطقة- أقطن فى هذا  المكان منذ أكثر من 30 عاماً، وكان القصر جميلاً، وكنا بين الحين والأخر نجد تجهيزات وترتيبات غريبة داخل القصر، وكانت المحلات تُجبر على الإغلاق في وقت معين، فنعلم أنها حفلة، أو مؤتمر لشخصية هامة لكن بعد ثورة يناير أختفى هذا الأمر تماماً .
وقال نبيل السيد، أعيش هنا منذ طفولتي وكانت الأراضي الزراعية تحيط بالقصر، وكانت السواقي التي بداخله تساعد في عملية ري الأراضي، لكن مع بداية الثمنينيات بدأ تحدث تغيرات داخله وقاموا بعمل تشطيبات معينة، وبدأت تتوالى الحفلات والمؤتمرات به، وكنا نعيش في عذاب عندما كانت تقام الحفلات، بسبب الاجراءات الأمنية والتفتيش .
1144953 3 2x

 

1144953 3 2x

1144953 3 2x

الاقسام

اعلانات