يعتبر متحف أثار الإسماعيلية نواة جميلة لمتحف إقليمى، وذلك لتميزه بطرازه المعمارى وموقعه الفريد بمدينة الإسماعيلية ولندرة مايحتويه من قطع أثرية، والأسلوب المميز للعرض الراقى والحديقة التى تتميز بنظافتها ودقة تنسيقها.
يقع المتحف بحى الإفرنج وهو أحد الأحياء القديمة بمدينة الإسماعيلية، والذى ظهر لأول مرة بعد حفر قناة السويس أو مصاحبا لذلك .. هذا الحى يتميز بطرازه المعمارى الفرنسى وكان يقيم به العاملين بالشركة العالمية للملاحة البحرية “هيئة قناة السويس “، من الأجانب لذا يتميز بهدوءه ونظافته وكثرة المساحة الخضراء ويقع المتحف صلاح سالم “محمد على سابقا “، ويطل على شارع المتحف.
نشأة المتحف:
يرجع الفضل فى إنشاء المتحف لتأسيس الشركة العالمية للملاحة البحرية لقناة السويس وكان المتحف فى بدايته سنة 1911م متحف مفتوح بحديقة المتحف، وتم إنشاء المبنى الحالى على شكل صرح أو معبد، وافتتح للزيارة 1934 ، وماتوالد عن حفر قناة السويس من أثار عثر عليها أثناء الحفر مما دعا الباحثين (هواه ومحترفين ) عن الأثار للقدوم لمنطقة الإسماعيلية ،والعمل بها للتنقيب عن الأثار، وكان أشهر هؤلاء “جون كليدا” ، الذى قام بالعمل فى عدة مواقع أثرية مختلفة فى خليج السويس وسيناء والإسماعيلية، وكان من انتاجها العديد من القطع الأثرية لذا بدء فى التفكير فى إنشاء متحف كى يضم هذه المجموهة النادرة وعرضها على الجمهور وعليه بدأ الأثرى “هولد”، فى تصميم وعرض مشروع المتحف.
هذا وقد استمدت الإسماعيلية اسمها الحديث من اسم إسماعيل باشا والتى كانت قد سميت باسم مدينة التمساح فى عهد محمد سعيد باشا، وذلك في إبريل 1862 نسبة إلى بحيرة التمساح ولكن شركة قناة السويس رأت بعد أن تولى إسماعيل باشا حكم مصر أن تستغل الفرصة فتطلق اسمه على المدينة الجديدة، وكان ذلك فى 4 مارس ،1863 وحيث أن مشروع حفر قناة السويس كان قد بدء فى عهد الخديوى سعيد باشا فقد أصبحت المنطقة أهم جزء فى مصر كلها فى ذلك الوقت ، وإن كان هيرودوت قال “إن مصر هبة النيل ” فان منطقة الإسماعيلية هى على أرض مصر.
محتويات المتحف:
يضم المتحف مجموعة من القطع الأثرية من عصور تاريخ مصر المختلفة بداية بالعصر الفرعونى حتى عصر الوالى محمد على ويعد من أهم المتاحف الإقليمية وبه ستة آلاف قطعة أثرية من مختلف العصور ويعرض 850 قطعة أثرية.
متحف أثار الإسماعيلية بة العديد من المعروضات التاريخية والاثار حيث يوجد جزء بالمتحف لأهم الشخصيات النسائية، على مر العصور الفرعونية، وأنه تم إضافة فاترينة جديدة لعرض دائم تضم عددًا من التماثيل التى تعبر عن الأمومة، أبرزها تمثال الأسرة، وتمثال إيزيس، لإبراز دور الأم المصرية فى العصر القديم.
وهناك أيضًا غرفة التحنيط والتى كان يستخدمها قدماء المصريين فى تحنيط الموميات لتخليد الشخصيات المهمة .
حجرة التحنيط:
قام العاملون بالمتحف بتجهيز حجرة خاصة بالتحنيط ، وتم وضع مومياء فرعونية حديثة تم اكتشافها منذ فترة قريبة قادمة من صان الحجر، وعمرها أربعة آلاف عام، ويتم خلال الحجرة شرح مكونات التحنيط ، وكل ما يتعلق به، وكانت هذه الحجرة خاصة بالأثريين، وهناك توسعات تمت بالمتحف بعد افتتاح الحديقة الأثرية بمدخل المتحف والتى كانت خرابه فيما قبل.
