الاثار العالمية

مديرية آثار سورية تطرح فكرتين على اليونيسكو للحفاظ على التراث السوري

9b79d8f0a87f43d3c3c91e2f9f403e4c

بعد أن أدرجت منظمة اليونيسكو المواقع الأثرية السورية على قائمة التراث المهدّد بالخطر، وهي (دمشق القديمة، حلب القديمة، تدمر، بصرى، قلعتا صلاح الدين والحصن، القرى الأثرية شمال سورية في محافظتي حلب وادلب.).

 

أكدت المديرية في بيان لها أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمدينة حلب تحديداً، (تدمير بعض أسواق حلب القديمة وتضرر الجامع الأموي والكثير من المباني الأثرية)، إضافة إلى الأذى الذي لحق بالبيوت القديمة في بصرى، وقلعة الحصن، وقلعة سمعان، وأعمال التنقيب الشرسة التي جرت في بعض المواقع مثل كفر عقاب في شمال سورية، والأخطار التي تهدّد حالياً مدينة تدمر وتفاعلاتها في المستقبل.. جميع هذه التهديدات والمخاوف، دفعت وزارة الثقافة / المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى التواصل منذ أشهر مع منظمة اليونيسكو بهدف تحديد كيفية التعاطي مع هذه الأخطار المحدقة بالتراث الأثري السوري في سبيل التخفيف منها، بما يضمن أن تؤدي منظمة اليونيسكو والمنظمات الدولية الأخرى وكل الجهات المعنية دورها، وأن تتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في وضع خطط لإنقاذ المواقع الأثرية السورية.

 

وتلخصت الطروح في فكرتين: الأولى إدراج حلب وحدها على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر في عام 2013م باعتبارها الأكثر عرضة للتدمير، على أن تضاف المواقع الأثرية الخمسة الأخرى إلى القائمة _ في حال تطورت الأوضاع فيها سلباً _ خلال اجتماع اللجنة القادم عام2014م، أو أن تُدرج المواقع الستة الآن على قائمة الخطر وهو الطرح الذي ارتآه الخبراء ومندوب سورية إلى الاجتماع لخطورة الوضع، وضرورة حشد الدعم الدولي وإيجاد علاقات أكثر قوة تضمن الدفاع عن هذه المواقع، التي هي كنز للشعب السوري وللإنسانية جمعاء.

 

وذكر المكتب الصحفي للمديرية أن سورية تلتزم بناء على ذلك بإعادة تأهيل هذه المواقع وترميمها مستقبلاً بما يتفق مع المعايير الدولية، في حين تشجع اليونيسكو من جهتها الممولين والخبراء لمساعدة الآثاريين السوريين على تأدية مهامهم المستقبلية في صون وحماية الآثار السورية.

 

كما يسعى هذا الإدراج إلى دفع جميع الأطراف إلى الابتعاد عن المواقع الأثرية وتحييدها، كي لا تتحول إلى أهداف عسكرية، بما يسيء للمواقع ويتهدّدها.

 

وتشير المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى أن الخطر لا يقتصر على المواقع الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي، بل يمتدّ إلى مواقع أخرى لا تقلّ عنها قيمة وأهمية، خاصة ما يجري من تدمير للبنى الأثرية ناتج عن أعمال التنقيب غير المشروع الشرسة والممنهجة في مواقع ماري ودورا أوروبوس وتل السن في دير الزور، وتل البيعة في الرقة، وكفر عقاب في ادلب، وتل الأشعري في درعا، وأفاميا في حماه ومواقع أثرية أخرى، وهي أخطار لم تلحظها منظمة اليونيسكو في الاجتماع، علماً أن التنقيبات في هذه المواقع، التي تمارسها عصابات آثار مسلحة، دمّرت للأسف صفحات كبيرة ومهمة من تاريخ سورية.

الاقسام

اعلانات