التراث العالمي

إدراج الخليل القديمة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي


القدس (رويترز ) – أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) يوم الجمعة البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي في خطوة أشاد بها الفلسطينيون ونددت بها إسرائيل.

واتخذت اليونسكو القرار خلال اجتماع في مدينة كراكوف في بولندا بإعلان الخليل والضريحين المتجاورين في قلبها كهف البطاركة والمسجد الإبراهيمي- موقعين فلسطينيين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذا “قرار مضلل آخر من اليونسكو” وإن إسرائيل “ستواصل حماية كهف البطاركة لضمان حرية العبادة للجميع و… حماية الحقيقة”.

واعتبر وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي التصويت “نجاحا لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة في مواجهة الضغوطات الإسرائيلية والأمريكية على الدول الأعضاء”.

والخليل أكبر مدينة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ويبلغ عدد سكانها نحو 200 ألف. ويعيش نحو 1000 مستوطن إسرائيلي في قلب المدينة وكانت محل خلاف ديني بين المسلمين واليهود.

ويعتقد اليهود أن كهف البطاركة يضم رفات النبي إبراهيم وزوجته سارة وابنيهما إسحق ويعقوب وزوجتيهما رفقة وليا.

وجذبت الأهمية الدينية للمدينة المستوطنين المصممين على توسيع الوجود اليهودي بها. ويعيشون في قلب المدينة تحميهم قوات إسرائيلية قوامها نحو 800 فرد.

وقال نتنياهو “في وجود إسرائيل فقط مثلما هو الحال في الخليل يمكن ضمان حرية العبادة للجميع. بأنحاء منطقة الشرق الأوسط يتم تفجير المساجد والكنائس والمعابد… الأمر ليس كذلك بالنسبة للأماكن التي في إسرائيل”.

وقالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة في اتصال هاتفي مع رويترز إن نتائج التصويت كانت “12 دولة مع القرار وثلاث دول ضد، وامتنعت ست دول عن التصويت”. ووصفت القرار بأنه “انتصار كبير”.

وتعقد لجنة التراث العالمي اجتماعها الحالي في بولندا في الفترة من الثاني إلى الثاني عشر من يوليو تموز.

وقالت معايعة “الخليل تستحق أن تكون تراثا عالميا، فهي مدينة يعود تاريخها إلى ستة آلاف عام. بلدة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي قيمة عالمية مميزة”.

وتابعت “عندما يكون أي موقع على لائحة التراث العالمي، هذا معناه أن مسؤولية اليونسكو الحفاظ على هذا الموقع وعمل كل ما يلزم من أجل ذلك… هذا يسهل عمليات توفير مشاريع للترميم والتأهيل ويستقطب أعدادا كبيرة من السياح”.

وأضافت “نحاول العمل على ملفات تستحق، وهناك العديد من المواقع تستحق. الملف القادم مدينة أريحا”.

وندد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلين على تويتر بالقرار وقال “يبدو أن اليونسكو مصممة على ترويج الأكاذيب المعادية لليهود ولكنها تلتزم الصمت حين يقوم المتطرفون المسلمون بتدمير تراث المنطقة”.

واتهم الفلسطينيون إسرائيل والولايات المتحدة بالضغط على اليونسكو لثنيها عن التصويت على قرار إدراج الخليل على لائحة التراث العالمي.

وقالت وزيرة السياحة والآثار “كانت معركة حقيقية. كان الوضع صعبا. نبارك لفلسطين عامة ولأهالي الخليل خاصة هذا الانتصار الذي لم يكن سهلا واحتاج الكثير من العمل من أجل الوصول إلى هذا النصر”.

ويحتاج الدخول إلى الحرم الإبراهيمي المرور عبر بوابات حديدية والعديد من نقاط التفتيش الإسرائيلية.

(شارك في التغطية علي صوافطة من رام الله ونضال المغربي من غزة – إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)

من اوري لويس

الاقسام

اعلانات