المتاحف والمعارض

%40 زيادة في زوار متاحف المدينة وحضور لـ16 جنسية غير عربية

%40 زيادة في زوار متاحف المدينة وحضور لـ16 جنسية غير عربية

زائرة تنظر إلى موقع يحاكي الروضة الشريفة

بدا البعد الثقافي للمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2017، أبرز ملامح الفعالية التي انطلقت قبل أكثر من شهر ونصف الشهر، حيث زاد عدد الزوار لمعالم ومتاحف المدينة النبوية بنسبة كبيرة، وقال المشرف العام على متحف واحة القرآن الكريم بالمدينة المنورة عبدالرحمن البنا لـ»الوطن» إنه منذ إعلان المدينة عاصمة للسياحة الإسلامية والمتحف يستقبل أكثر من 3 آلاف زائر يوميا، من مختلف الجنسيات، مشيرا إلى أن أبرز الجنسيات التي تحرص على زيارة المتحف هي الجنسيات الإندونيسية والتركية والباكستانية والهندية.
وكانت «الوطن» رافقت وفدا يمثل 16 جنسية غير عربية من منسوبي جامعة الملك سعود بالرياض، قام بزيارة للمدينة المنورة أول من أمس ضمن برنامج «عيش السعودية»، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث. وشملت الزيارة عدة معالم ثقافية في المدينة المنورة، منها متحف القرآن الكريم ومتحف سكة الحجاز وعدد من المتاحف الخاصة.
استقطاب غير المسلمين

يشير البنا إلى أن متحف واحة القرآن الكريم يطمح لاستقبال زوار من غير المسلمين كوفد جامعة الملك سعود الذي يضم عددا من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس غير مسلمين. وعن أسلوب التعامل مع مثل هذه الوفد، قال المشرف على المتحف «لدينا عدة فترات للزيارة يتواجد في كل فترة 10 مرشدين من المؤهلين علميا ولغويا حيث يجيدون 13 لغة، ويقومون باصطحاب الزوار في جميع أجزاء المتحف»، مضيفا «أعداد زوار المعرض من خارج المملكة في تزايد مستمر، حيث بلغت نسبة الزيادة 40% عن السابق»، لكن البنا استدرك «ما زال إقبال المواطنين يعد ضعيفا، ولذلك تم عقد شراكات إعلامية للتسويق للمعرض محليا».

الفنون تجذب لسكة الحجاز
يؤكد المشرف على متحف سكة الحجاز بالمدينة المنورة غفيص الخيبري أن هناك تصاعدا في عدد زوار المتحف، حيث يقدر حاليا بأكثر من 1300 زائر يوميا خاصة بعد استثمار ساحة محطة سكة الحجاز ، واستثمار زوايا للأسر المنتجة وبيع منتجات مدينية الصنع وزوايا خصصت لعروض أعمال الفنانين التشكيليين.

زيارة مهمة
وصف رئيس قسم السياحة والفندقة بكلية السياحة بالمدينة المنورة والمرشد السياحي علي اليوسف في تصريح إلى «الوطن» زيارة وفد جامعة الملك سعود بـ»المهمة»، مشيرا إلى أن برنامج الزيارة الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ركز على إطلاع الوفد على معالم المدينة المنورة ومتاحفها وتاريخ الدولة السعودية، حيث شملت الرحلة زيارة لمتحف سلامة رشدان الذي يحوي أكثر من 14 ألف قطعة أثرية للتاريخ السعودي، إضافة إلى الاطلاع على معالم الغزوات الإسلامية، ومتاحف ومعارض أقامتها الدولة حديثا.

تنوع الثقافات
قال أستاذ اللغويات بجامعة الملك سعود الدكتور سعد الغالي إن الجامعة شكلت وفدا يشمل 16 جنسية يمثلون بلدانهم، مشيرا إلى أن معهد اللغة العربية بالجامعة يقوم بتعليم 80 جنسية مختلفة اللغة العربية، ووفق برنامج منظم سيتم استقطاب تلك الجنسيات لإطلاعهم على تاريخ وموروثات المملكة من خلال زيارات مثل هذه الزيارة. من جهته، يرى الأكاديمي بمعهد اللغويات بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور أشرف سرور أن الكثير من الطلاب الأجانب وعلى الرغم من إقامتهم لسنوات في المملكة إلا أن معظمهم يجهلون الكثير عن تاريخ وتراث المملكة، لكن مثل هذه الزيارات تساهم كثيرا في إعطائهم صورة حقيقية عن التاريخ العريق لهذا البلد المقدس. مضيفا أن الاعتقاد بأن النفط هو المصدر الوحيد لدخل المملكة هو اعتقاد غير صحيح في ظل وجود معالم تاريخية وسياحية مهمة، كما شاهد الجميع في المدينة المنورة، فهذه المعالم مورد دخل غني لا يمكن إغفاله، وأشار إلى أن اختيار المدينة عاصمة للسياحة الإسلامية أكبر دليل على ذلك.

اهتمام

قال علي عبدالرحمن عمر «طالب دراسات عليا يحمل الجنسية الأميركية»، إنه زار المدينة المنورة قبل 9 سنوات، لكن زيارته هذه أكدت تطورها السريع، خصوصا في الاهتمام بالمتاحف التاريخية، حيث لاحظ اهتماما أكبر بكثير بالمعارض والمتاحف. وأشار إلى أنه قرأ عن تاريخ المدينة والسنة النبوية والغزوات إلا أنه لم يجد في الكتب ما وجده من معلومات ثرية في زيارته على أرض الواقع، برفقة مرشدين سياحيين مؤهلين ومرخصين.

الاقسام

اعلانات