المتاحف والمعارض

انطلاق فعاليات “ملتقى متحف زايد الوطني”

انطلاق الموسم الثالث من سلسلة “ملتقى متحف زايد الوطني” الذي يقام ضمن برنامج الجلسات والحوارات وورش العمل الفنية والتعليمية الخاصة بمتحف زايد الوطني، التي تعكس تطورات المتحف، وتستكشف المواضيع التي تصنع النسيج المجتمعي لدولة الإمارات. ويستكمل الموسم الثالث النجاحات التي حققتها سلسلة “ملتقى متحف زايد الوطني”بين عامي 2015 و2016، حيث سيتم تنظيم ثلاث جلسات حوارية خلال الفترة ما بين شهر مارس وحتى مايو 2017، في قلعة الجاهلي، ومنارة السعديات في المنطقة الثقافية في السعديات، أبوظبي.

وتقام أولى جلسات سلسلة “ملتقى متحف زايد الوطني” يوم الأربعاء 22 مارس في قلعة الجاهلي تحت عنوان “الخيول العربية: رمز الهوية”. وتستكشف هذه الجلسة رمزية الخيول العربية الأصيلة، والتي تُعد من الرموز المهمة في ذاكرة وحاضر العرب، فهي جزءٌ أساسيٌّ من هوية الحضارة العربية على مدار التاريخ. وانطلاقاً من قيمتها المعنوية العالية فقد كان القادة والحكام العرب يتبادلون الخيول كهدايا مميزة، تعبيراً عن الاحترام والتقدير للمكانة والرفعة. ويستكشف هذا النقاش عدة أنواع من الخيول العربية التي كان يملكها الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول) حاكم أبوظبي في الفترة من 1855 إلى 1909. وتأتي هذه الجلسة في الوقت الذي تستعد فيه قلعة الجاهلي بالعين إلى استقبال أضخم استعراض للخيول يقام في مدينة العين يقدمه المخرج ومدرب الخيول الشهير بارتاباس أيام 23 و25 و27 و28 من شهر مارس الجاري، بمشاركة 30 من خيول وفرسان “أكاديمية فرساي الوطنية لفنون الفروسية” الفرنسية.

وتقام يوم الأربعاء 26 أبريل، الجلسة الثانية بعنوان “التاريخ الأثري لدولة الإمارات العربية المتحدة” وذلك في منارة السعديات بأبوظبي، وتسبر هذه الجلسة أغوار تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال الاكتشافات الأثرية، حيث بدأت أعمال التنقيب عن الآثار في الدولة خلال ستينيات القرن الماضي، بإطلاق حملة تنقيب المدافن التي تعود للعصر البرونزي في جزيرة أم النار والتي قادها فريق البعثة الدنماركية، بدعوة شخصية من الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان، حاكم إمارة أبوظبي آنذاك.

وتقام آخر الجلسات الحوارية يوم الأربعاء 10 مايو في منارة السعديات، تحت عنوان “آداب المجلس والقهوة”، والتي تسلط الضوء على تاريخ المجلس العربي، وتقاليد إعداد وتناول القهوة العربية، كما تنقاش الجلسة كرم الضيافة الذي اشتهر به المجتمع الإماراتي، من خلال ثنائية “المجلس والقهوة” كأحد أهم عناصر التراث الثقافي المعنوي، الذي أدرجته منظمة اليونسكو على قائمة للتراث الإنساني المعنوي في عام 2015.

يذكر أن متحف زايد الوطني يهدف إلى استعراض الموروث التراثي والحضاري لدولة الإمارات ويسرد مسيرتها نحو الحداثة في سياق محيطها العربي والعالمي خلال فترة حكم الوالد المؤسس الشيخ زايد (1918-2004). كما يقدم المتحف لزواره فرصة الاطلاع على مجموعة من المقتنيات الأثرية والفنية من الثقافة الإماراتية والعربية.

الاقسام

اعلانات