أعلنت الأمانة العامة لجائزة الدكتور عبد الرحمن الأنصاري لخدمة آثار المملكة، بدء الترشح للدورة الأولى للجائزة التي تعنى بتكريم الرواد وشباب الآثاريين الذين قدموا خدمات جليلة لآثار المملكة العربية السعودية في مجال البحث الأثري والعمل الأثري الميداني، والتي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمشاركة جامعة الملك سعود والجمعية السعودية للدراسات الأثرية.
وسيتم استقبال أعمال الترشح للجائزة اعتبارا من منتصف شهر ربيع الأول الحالي (ديسمبر) وحتى نهاية ربيع الآخر (30 يناير القادم)، على ان ترسل باسم أمين عام الجائزة على بريد الهيئة الرسمي (ص.ب 66680 الرياض 11586)، علما بأنه سوف تُعلن أسماء الفائزين في شهر رجب (أبريل) القادم.
وأوضحت الأمانة العامة للجائزة عن شروط الجائزة والتي تتمثل  في  أن يكون البحث المقدم من البحوث المميزة في مجال الآثار والمتاحف، و أن لا يكون فاز بجائزة محلية أو دولية، وأن يكون منشوراً في مجلة علمية محكمة على أن لا يكون أمضى خمس سنوات على نشره، وتقديم البحث مرة واحدة للجائزة ويعد غير خاضع للمنافسة إذا أعيد تقديمه مرة أخرى، فضلاً عن التقيد بالنطاق الجغرافي المحدد للجائزة بحيث يكون إحدى الدراسات التي تعنى بآثار المملكة، وتقدم نسخة إلكترونية من أصل البحث المنشور بالمجلة العلمية عند التقديم عبر البوابة الإلكترونية للجائزة والسيرة الذاتية باللغة العربية للباحث ويراعي ذكر التخصص العام والتخصص الدقيق له، إضافة إلى شروط خاصة بكل فرع من فروع الجائزة يمكن الاطلاع عليها من خلال موقع الجائزة الإلكتروني.
وتهدف الجائزة التي تأتي تجسيداً لاهتمام الدولة وعنايتها بآثار المملكة لتشمل جميع الباحثين العاملين في خدمة آثار المملكة على المستويين المحلي والدولي، إلى الارتقاء بالبحث العلمي الأثري وإيجاد روح المنافسة الإيجابية بين الباحثين والباحثات على الصعيدين المحلي والعالمي مما سيسهم بشكل علمي ومنهجي في تطوير الأبحاث والدراسات الأثرية ضمن النطاق الجغرافي للمملكة، وتشجيع البحث العلمي الأثري وتكريم الرواد من علماء الآثار الذين قدموا خدمات مميزة للآثار السعودية، وتحفيز الشباب من الباحثين الآثاريين، إضافة إلى إيجاد وعي مجتمعي بمفهوم المحافظة على الآثار، وتحفيز الاهتمام بالآثار والتأكيد على ارتباطها بالحاضر والمستقبل.
وتتكون الجائزة من أربعة فروع هي الرواد من علماء الآثار السعوديين ممن أمضوا سنوات طويلة في خدمة آثار المملكة العربية السعودية وتراثها الوطني، والرواد من علماء الآثار غير السعوديين ممن أمضوا سنوات طويلة في خدمة الآثار بشكل عام ولهم إسهامات علمية في آثار المملكة وتراثها الوطني بشكل خاص، إضافة إلى الباحثين الشباب من الآثاريين السعوديين الذين لديهم اهتمام بآثار المملكة سواء كانوا من العاملي لدى إحدى المؤسسات الحكومية او طلاب الدراسات العليا، والباحثين الشباب من الآثاريين غير السعوديين الذين لديهم اهتمام بآثار المملكة سواء من العاملين أو من طلاب الدراسات العليا في دولهم.
وتأتي هذه الجائزة التي اقترحها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والتي اعتمدت ضمن مسار التوعية والتعريف ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة تقديراً وعرفاناً بالدور الكبير والرائد الذي بذله الدكتور عبد الرحمن الأنصاري طوال تاريخه العلمي والمهني، في استكشاف الكثير من المواقع الأثرية في المملكة وإبرازها للعالم كعمق حضاري ومكون أصيل في الثقافة الإنسانية.
ويعد الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الأنصاري رائد علم الآثار في المملكة وعميد الأثريين السعوديين، حيث كان أول من ابتعث لدراسة علم الآثار في جامعة ليدز التي تعد من الجامعات البريطانية المشهورة عالمياً، وبعد أن عاد من البعثة في العام1386 هـ1966 م، التحق بالعمل في جامعة الملك سعود، وعمل على إنشاء شعبة لتدريس الآثار في قسم التاريخ بكلية الآداب تطورت فيما بعد لتصبح قسماً مستقلاً ثم كلية، وتحت إشرافه تخرجت أجيال من علماء الآثار السعوديين الذين غطوا جميع التخصصات المتعلقة بآثار المملكة والجزيرة العربية، وقاد بنفسه ولأكثر من نصف قرن العديد من المسوحات الأثرية في جميع مناطق المملكة وأعمال التنقيب والاستكشاف، كما ارتبط اسمه بأول بعثة تنقيب أثري سعودية في قرية ” الفاو ” بمحافظة وادي الدواسر.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس مجلس امناء جائزة الدكتور عبد الرحمن الأنصاري لخدمة آثار المملكة، رأس الاجتماع الأول للهيئة الذي عقد في وقت سابق، بحضور معالي الدكتور بدران العمر مدير جامعة الملك سعود عضو الهيئة، ومعالي الدكتور خليل المعيقل مدير جامعة حائل عضو الهيئة، والدكتور عبد الرحمن الأنصاري العضو الشرفي بالهيئة، وبقية أعضاء الهيئة.
ويضم مجلس امناء الجائزة التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، كلا من: معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر، ومعالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم آل إبراهيم، والأستاذ الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد مستشار رئيس الهيئة  للتراث، والأستاذ الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي عضو مجلس الشورى، والأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب رئيس الهيئة المشرف العام على برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، والأستاذ الدكتور سعيد بن فايز السعيد عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية ، والدكتور حسين بن علي أبو الحسن نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف (أمين عام الجائزة)، والدكتور عبدالناصر بن عبدالرحمن الزهراني عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، والدكتور محمد بن سلطان العتيبي رئيس الجمعية السعودية للدراسات الأثرية.