الاثار العربية

بدء أعمال مؤتمر دولي في أبوظبي حول الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر

1d29d9ab-cd3e-4f69-977e-16daba108412-2209-00000264a22c90ad_tmp

 
أبوظبي 2 ديسمبر 2016 (شينخوا) بدأت في أبوظبي اليوم (الجمعة) ، أعمال مؤتمر دولي حول “الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر” برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).

ويعقد المؤتمر على مدار يومين في إطار مبادرة شراكة دولية دعا إليها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في شهر نوفمبر الماضي بهدف حماية التراث الثقافي في مناطق النزاع المسلح.

وشارك في افتتاح المؤتمر عدد من كبار الشخصيات الدولية والاماراتية الى جانب الخبراء المختصين ونشطاء المجتمع المدني المدافعين عن قضايا حماية التراث الثقافي والإنساني.

كما يشارك ممثلون عن أكثر من 40 دولة تشمل جهات حكومية وخاصة تمثل الدول التي تعرضت كنوزها التراثية للتلف أو الفقدان جراء النزاع المسلح والجهات المهتمة بقضايا حماية التراث الثقافي.

وأكدت إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو على الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات فاعلة وعملية لحماية تراث وآثار العالم المهدد بالخطر.

ولفتت بوكوفا الى ان “التراث الثقافي الذي يتعرض للدمار في منطقة الشرق الأوسط حاليا طالت تبعاته المجتمع الدولي” ، وقالت “نحن في منظمة اليونسكو بدأنا فعليا في التحرك على نطاق عالمي من أجل حماية التراث الإنساني في مناطق الصراعات”.

وشددت على ضرورة ألا تنفصل عملية حماية التراث عن حماية حياة البشر ، وقالت “لا يمكن أن ننتظر أكثر من ذلك ومن هنا سنعمل معا على وضع أسس ثقافية جديدة وتوجه عالمي لحماية الثقافة والسلم والأمن الدوليين”.

من جانبه ، اكد جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في فرنسا على “الحاجة للعمل جميعا من أجل تحريك المجتمع الدولي على المستوى الرسمي والمجتمعي للدفع بجهود حماية التراث الثقافي وترميمه في المناطق التي تهددها الصراعات المسلحة والأنشطة الإرهابية”.

وأوضح ان الهدف من استضافة أبوظبي لهذا المؤتمر هو وضع تدابير عاجلة لإنقاذ التراث العالمي المهدد في المناطق الخطرة ومواجهة الظلامية والبربرية التي تنتجها الحروب في بعض دول المنطقة.

وقال محمد خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة “اننا هنا اليوم بسبب أعمال التدمير المؤسفة للمواقع الأثرية التي تحكي تاريخ البشرية ونخسر بسببها جزءا من حضارات لا يمكن تعويضها ونعلم أن المجتمع الدولي لايمتلك حاليا الوسائل الكافية لمكافحة الإعتداء على التراث الثقافي وتدميره”.

وأضاف ان “ما يحدث في العالم اليوم في مواقع مثل سوريا والعراق ومالي يثير مخاوف دولية مشروعة لذلك يجب العمل للتنسيق المباشر بين البلدان ومنظمة اليونسكو في هذا الشأن”.

وشهد المؤتمر في يومه الاول جلسات نقاش بمشاركة خبراء في مجال حماية التراث الثقافي، قدموا خلالها شرحا توضيحيا للتحديات التي تواجه جهود الحفاظ على التراث الثقافي في مناطق النزاعات المسلحة، وعوامل النجاح التي تضمن التغلب عليها.

ويستكمل المؤتمر فعاليات اليوم الثاني غدا بالتركيز على الأهداف والمخرجات المقترحة من هذه المبادرة، علاوة على تبني “ميثاق أبوظبي” الذي سيعتبر بمثابة إقرار بالتزام جميع الأطراف الحاضرة والموقعة على الميثاق بتقديم الدعم فيما يخص حماية التراث الثقافي المهدد بالخطر في المناطق الجغرافية التي تشهد صراعات مدمرة.

كما يتضمن الميثاق الالتزام بتقديم الدعم الضروري لإنشاء صندوق مالي لهذا الغرض.

ويشارك الرئيس الفرنسي الذي وصل الى الامارات مساء اليوم في المؤتمر الى جانب رئيس وزراء اليونان اليكسيس تسيبراس ومدير متحف المتروبوليتان للفن توماس كامبل وقائد شرطة حماية التراث الثقافي في إيطاليا العقيد فابريزيو بارولي وغيرهم من الشخصيات البارزة.

الاقسام

اعلانات