الاثار العالمية

الحرف اليدوية في متحف الهواء الطلق بمدينة هاغن

 

image image image image image image image

الحرف اليدوية في متحف الهواء الطلق بمدينة هاغن
في الورش الأربع والعشرين بمتحف الهواء الطلق للحرف اليدوية في مدينة هاغن، تعمل أيدي الصناع بجد على المعادن فتجعلها مرنة تنطوي تحت مطارقهم ثم تطليها. وهكذا تبقى ورش ويستفاليا القديمة نابضة بالحياة ومصدرا للخبرة المستمرة.

– سقوط المطرقة على السندان يصدر ضجيجا مدويا، حدادة “أنته” هي واحدة من خمس عشرة ورشة تشكل متحف الهواء الطلق في مدينة هاغن. الورشة تعمل بقوة الماء، كما كانت حين إنشائها عام 1792. بعد إغلاقها عام 1969، تولى متحف الهواء الطلق إدارتها وأعيد تجهيز معداتها وخاصة مضخة الماء كالسابق.

منذ عصر الحديد، استخدم الحاصدون مناجل معدنية لجني الحبوب والقش، واشتهر في العصور الوسطى مشهد الحاصد العبوس كرمز للموت. هذا الارتباط ظهر أولا في الكتاب المقدس، أما في ورشة حدادة متحف هاغن فإن صانع المناجل ليس عبوسا مرعبا أبدا، بل هو صبوح الوجه بحب زوار المتحف لقاءه.

أغلب زوار متحف هاغن هم تلاميذ في رحلات مدرسية وأسر تصطحب أطفالها. وهكذا فإن برامج العرض تشمل فعاليات مشاركة عديدة، يساهم فيها الزوار بالعمل اليدوي والرسم وحتى في إيقاد نار الحداد. وخلال كل شهر، يجتمع الصناع القدامى لصناعة عربة قديمة أو موديل طائرة.

يطرح الزوار الأسئلة، بعد تأملهم جمال الطبيعة، حول المتحف المفتوح الواقع جنوب شرق منطقة الرور. منطقة “ميكينغيرباختل” بجبالها وغاباتها تدعو الزائرين إلى الاستمتاع الهدوء والخضرة الطبيعية التي تأخذهم بعيدا عن زحمة وتلوث المدينة.

في القرن الثامن عشر نهضت مدينة ازيرلون لتصبح مدينة صناعية مهمة في إمبراطورية بروسيا بولاية زاورلاند. وإضافة إلى إنتاج إبر الخياطة وصناعة الأنابيب والأسلاك، شكلت صناعات البرونز والنحاس رصيدا هاما للمدينة، وهذا يوثق حتى اليوم تنوع الورش في متحف الهواء الطلق.

والى هذا التصنيف ينتمي مصهر النحاس التابع لمصنع أوتو ميتسلير الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن التاسع عشر، وأعيد ترميمه في متحف هاغن. وبعد أن أزعج ضجيج المطارق أسماع الزائرين، بوسعهم هنا أن يتأملوا كيفية طرق وصهر النحاس لتحويله إلى منتجات مفيدة.

الاقسام

اعلانات