المتاحف والمعارض

متحف الدمام.. موعد مع الإبهار

image

متحف الدمام.. موعد مع الإبهار

المنطقة الشرقية هي أكبر مناطق المملكة جغرافيا، وهي عبارة عن سهل صحراوي يمتد من شاطئ الخليج العربي حتى صحراء الدهناء، أما طولها فإنها تمتد مسافة 1200 كيلو متر تقريباً، وتزخر المنطقة الشرقية بعدد من المواقع الأثرية التاريخية التي تدل على قدم وعراقة هذه المنطقة؛ حيث خصصت أمانة المنطقة الشرقية موقعا بمتنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية بالدمام لصالح الهيئة العامة للسياحة والآثار وذلك لإنشاء متحف إقليمي فيها يضم أهم المقتنيات الأثرية والتعريف بالمواقع السياحة واستثمارها اقتصاديا ومعرفيا.

الجبير: سيساهم في دعم الحركة السياحية وهو ثمرة الشراكة الإستراتيجية

وأوضح لـ”الرياض” معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير بأن مساحة قطعة الأرض لبناء متحف الدمام الإقليمي حوالي “15000” متر مربع ليكون مقرا ثابتا لهذا المعلم الحضري والذي سيضفي مزيدا من عوامل الجذب السياحي بالمنطقة الشرقية، إضافة إلى الإثراء المعرفي لدى زوار المنطقة عن تاريخها العريق، مع توفير كافة الخدمات التي يحتاجها هذا المتحف من خدمات ومواقف سيارات بالإضافة إلى الإطلالة المتميزة والمناظر الجمالية المحيطة بالموقع في الواجهة البحرية.

البنيان: قريباً الانتهاء من عمليات الإنشاء الأساسية.. والبدء في عمليات التشطيبات النهائية

وأكد الجبير أن أمانة الشرقية حرصت من خلال هذا الموقع الكائن في أهم وأكبر واجهة بحرية بالمنطقة الشرقية، بأن يكون إستراتيجيا من ناحية سهولة الوصول إليه، الأمر الذي سيساهم في دعم الحركة السياحية وهو ثمرة الشراكة الإستراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة المنطقة الشرقية بالاشتراك مع مجلس التنمية السياحي.

من جانبه أوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان أن مشروع متحف الدمام الإقليمي في متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية شارف على الانتهاء من عمليات إنشاء العظم وإنجاز جزء كبير جدا منه حسب الجدول الزمني للمشروع والبدء في عمليات التشطيبات النهائية قريبا. وقال المهندس البنيان إن مشروع متحف الدمام الإقليمي الذي وضع حجر أساسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية سابقا وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بتاريخ 2 رجب 1432 هـ الموافق4 يونيو 2011م يعد أكبر المشروعات الخمسة للمتاحف التي تعتزم الهيئة العامة للسياحة والآثار إنشاءها على مستوى المملكة والتي ستحقق إبراز البعد الحضاري للمملكة، مبينا أن المتحف سيحوي القطع والمكتشفات الأثرية للمنطقة الشرقية، ومشيرا إلى أن المبنى مكون من “5” طوابق، ومدة تنفيذ المشروع “48” شهرا، بقيمة إجمالية تصل إلى حوالي 45 مليون ريال.

من جانبه قال المواطن ماجد الشخص أحد أصحاب المتاحف الشخصية بالمنطقة الشرقية: “يظل متحف الدمام الإقليمي أحد أهم المشروعات التي نتطلع لها جميعا”، مشيرا أنه سوف يتيح المجال لجميع أبناء المملكة بشكل عام وأبناء المنطقة الشرقية بشكل خاص وزوارها من دول الجوار بالاطلاع على تلك التحف ودراسة تاريخهم القديم وهذه من الأمور التي تسعد أي مواطن أن يشارك فيها.

وأضاف الشخص بأنه بعد الانتهاء من هذا المشروع الجبار والذي يعرّف ويعلّم أطفالنا تاريخهم المجيد، ويعرفون كيف كانت الأمور في العهود السابقة وكيف أصبحت الآن بفضل لله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده، وولي ولي عهده -حفظهم الله- من نمو وازدهار ورخاء، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على التراث ونقله من جيل إلى الجيل الذي يليه والحفاظ على القيم والعادات والأخلاق النبيلة التي تميز بها أبناء هذا البلد وتوارثوا الطيب كابرا عن كابر.

وبين الشخص بأن جميع أصحاب المتاحف الشخصية سوف يتعاونون مع متحف الدمام الإقليمي بعرض النوادر من المقتنيات الأثرية، عبر اكتساب دورات تساعد في الحفاظ على المقتنيات الورقية القديمة وبعض التحف وكيفية الحفاظ عليها وإعادة ترميمها.

 

الاقسام

اعلانات