المتاحف والمعارض

بولندا تقرر نقل النصب التذكارية السوفييتية الى متحف خاص

image

طالما طالب البولنديون بازالة هذه النصب التي يرون فيها رمزا “لاضطهادهم”
قررت السلطات البولندية نقل اكثر من 200 نصب تذكاري شيدت لتكريم الجيش السوفييتي ودوره في تحرير بولندا من نير النازيين في الحرب العالمية الثانية الى متحف مكشوف جديد.
ويقول الكثير من البولنديين إن تحرير بلادهم على ايدي الجيش الأحمر ادى الى 4 عقود من الحكم الشيوعي، ولذا فإنهم يريدون لهذه النصب ان تعرض في سياقها التاريخي.
ولكنه من المرجح ان تثير الخطة غضب روسيا التي لم تستشر في الموضوع. وتتسم العلاقات بين الطرفين بالتوتر منذ امد بعيد.
ويتضمن المقترح الذي تقدم به المعهد البولندي الوطني للذاكرة ان تنقل النصب الى حديقة عامة تقع في المعسكر السوفييتي السابق في بلدة بورني سولينوفو التي تقع الى الشمال الغربي من العاصمة وارشو وان تستخدم في تدريس التاريخ.
وقال اندري زافيتوفسكي مدير الدائرة التعليمية في المعهد إن الخطة تشمل 229 نصبا تشير الى “ما نعتبره كذبا، الا وهو الشكر لتحرير بولندا.”
وترى بولندا، التي اصبحت لاحقا من الحلفاء الغربيين وعضوا في حلف شمال الاطلسي، في الهيمنة السوفييتية عقب الحرب العالمية الثانية على انها حقبة ظلم واستبداد، وما برحت علاقاتها بموسكو تتسم بالتوتر منذ عدة سنوات لاسباب عدة لعل اهمها سياسة روسيا حيال اوكرانيا والعقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي على موسكو.
ولا تخلو الخطة من حساسية دبلوماسية، إذ كان الكرملين قد احتج بقوة عندما ازيل نصب سوفييتي من مدينة بينيزنو البولندية في العام الماضي.
وتقول روسيا إن تلك الخطوة كشفت عن تنكر البولنديين للتضحيات الجسام التي قدمها الجنود الروس في تحرير بلادهم من النازيين. كان اكثر من 20 مليون عسكري روسي قضوا في الحرب العالمية الثانية.
وتحاجج موسكو بأنه من واجب بولندا حماية كل النصب التذكارية السوفييتية وذلك بموجب اتفاقية ثنائية عقدت عام 1994، ولكن بولندا تقول إن هذه الاتفاقية لا تشمل المقابر التي لن تتأثر بالخطة الجديدة.
وقال زافيتوفسكي إن “الخطة تشمل فقط النصب التي تعبر عن العرفان للجيش الاحمر، ولن تؤثر على المقابر السوفييتية”، مضيفا ان امر ازالتها من المدن منوط بالمجالس البلدية لكل مدينة.

الاقسام

اعلانات